المؤيدون .. “من العدوان إلى الحوار” ؟؟!!
اليمن بلد الإيمان والحكمة وأرض الحضارة والتاريخ منذ فجر الإسلام وحتى اليوم.. واليمن بلد الأمن والاستقرار .. وأرض العروبة والعزة والمجد والضيافة والكرم.. وتاريخ يمني عريق لليمن الأرض والإنسان .. مشهورة ومعروفة عند كل أبناء الشعوب العربية والإسلامية وحكامها وملوكها ورؤسائها وحتى عند الدول التي تحالفت على حرب اليمن وأبناء الشعب اليمني العظيم .. الذي يتعرض لعدوان سافر لا مبرر له ولا أهداف التي خولته وسنحت له فرص الحقد والعمالة من داخل اليمن بمسميات واهية لا ترتقي إلى قيم الإنسانية وإلى الوطن وما يمر به من أحداث وظروف صعبة من طباخة من ينادونا بالشرعية والذين فقدوا الشرعية وأصبحوا في مكان العمالة والخيانة في حق اليمن والشعب والمقدرات والمكاسب الوطنية لبلادنا التي دمرت من قبل دول التحالف العدواني السعودي..
ومن المفارقات العجيبة أن قيادة العدوان السعودي أعضاء لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة .. وهي تقوم بهذا العدوان السافر على اليمن وأبناء الشعب اليمني .. في الوقت الذي لم تسمع أي مبادرات أو مساعي جادة لمنظمة المؤتمر الإسلامي العالمي تجاه حرب اليمن وإيقاف عدوان التحالف وفك الحصار المفروض على بلادنا وأبناء شعبنا اليمني .. أو نرى حتى التنديدات بالمجاز والقتل والدمار في بلادنا ولأبناء الشعب اليمني..
وكما يعرف العالم أن الحل السياسي للقوى اليمنية كان قاب قوسين أو أدنى من الحل وأنها كل الظروف الراهنة في بلادنا .. إلا أن التدخل السعودي في الشأن السياسي اليمني قلب الموازين وغير أوراق الحل السياسي إلى ورقة رابحة للنظام السعودي تتحكم بالحلول والتوافق لأطراف الحوار السياسي اليمني .. لكن المال السعودي عمل على تغييب القضية السياسية وتشويهها بشكل مخز وفاضح..
ما الذي فعلته اليمن حتى تفرض عليها هذه الحرب الظالمة من قبل تحالف عسكري عربي أمريكي بقيادة السعودية .. الذي يصنف ضمن البلدان النامية والفقيرة .. وبلد يمر بأوضاع صعبة في كافة مناحي الحياة العامة والخاصة..
وإذا كان شعبنا وبلادنا قد انتصرت لمطالب التغيير بعد ظروف وأحداث رافقت هذه المطالب وتطلعهم إلى اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة .. إلا أن رهان القوى السياسية غيرت مسار التغيير وأدخلت الوطن والشعب في ظروف ومواجهات وأحوال اقتصادية صعبة .. أفضت في الأخير إلى تداعيات العدوان السعودي على بلادنا وأبناء شعبنا منذ أكثر من سبعة أشهر .. أرجع اليمن إلى ما قبل عشرين عاماً من البناء والأعمار لما خلفه العدوان من قصف ودمار وخراب في كل المرافق والخدمات العامة والخاصة ..
وإذ كان الحل السياسي في بلادنا هو الحل الوحيد للخروج من كل الأحداث والظروف الراهنة في بلادنا .. فلماذا المواقف السياسية الرافضة للحل السياسي من أجل مصالهم الشخصية وجعلوا خيارهم السياسي خلق العنق والعوض وتدخلات العدوان السعودي وتحالفاته على بلادنا وشعبنا واليوم يدعو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد إلى استئناف حوار الأطراف السياسية في جنيف سويسرا حسب رغبة السعودية التي أصبحت مهزومة في حربها على بلادنا وانتصارها كما تزعم لم يكن إلا انتصار بطعم الهزيمة إعلاميا فقط .
ونحن هنا لا نختلف على الحوار السياسي للقوى السياسية ..كان السؤال الموجه لكل الأطراف هو : لماذا لم يكن الحوار الناجح منذ الأزمة السياسية عام 2011م بدءا من صنعاء ومرورا بجنيف ..واليوم يعود إلى حيث انتهى في جنيف دون نتائج تذكر … وتجنيب بلادنا وشعبنا ويلات المواجهات والعدوان السعودي الذي دمر بلادنا وقتل شعبنا وقصف كل مقومات ومجالات بلادنا.
إن الأحداث الصعبة وظروف أبناء شعبنا الراهنة في ظل تقاعس القوى السياسي .. وهذه المدة الزمنية للعدوان …لم يعد أبناء شعبنا يقول عليهم أي حلول أو حوار يفيد اليمن وشعبها – بقدر ما هو مأمول ومرتجى من الله سبحانه وتعالى القادر على فك أوضاع اليمن وشعبها الذين يعانون أوضاعاً إنسانية لا يعلمها إلا الله عز وجل .. الذي نسأله أن يوفق كل أبناء شعبنا وأطراف حوارهم إلى ما فيه الصالح العام وخير البلاد وأبناء الشعب اليمني إنه ولي ذلك والقادر عليه..