بسبب ضربات العدوان الغاشم

توقف العمل في مركز رصد ودراسة الزلازل بذمار

ذمار/رشاد الجمالي

أكد المهندس / صالح مفلح المفلحي نائب رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بمحافظة ذمار أن العدوان السعودي الغاشم لم يترك أي شيء إلا ودمره تدميرا كاملا في الأراضي اليمنية حتى مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بالمحافظة لم يسلم من الضربات الجوية من قبل طائرات العدوان السعودي التي أدت إلى تدميره بالكامل.
منوها في حديثه لـ “الثورة” بالدمار الذي لحق بمركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بالمحافظة والذي يعتبر من أقدم مراكز رصد الزلازل في الشرق الأوسط والذي يعمل على رصد وتنفيذ الدراسات الزلزالية من خلال شبكات حديثة للرصد الزلزالي والإبلاغ عنها تفادياً لحدوث أي خسائر كبيرة إضافة إلى دراسة المخاطر البركانية المحتملة من خلال شبكة الرصد الحديثة والمنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية والتي تعمل على وضع تصاميم ومعايير للتخفيف من الخسائر البشرية والاقتصادية للمشاريع الإنشائية الاستراتيجية.
وقال: إن طيران العدوان السعودي على اليمن أدى إلى تدمير كلي لمبنى المركز وتدمير كل محتوياته من أجهزة ومعدات وشبكات وأضرار أخرى مادية حيث بلغ إجمالي الخسائر التي لحقت بالمركز أكثر من ثلاثة ملايين دولار.
وأوضح أن مركز الرصد يعتبر منشأة علمية مختصة بالدراسات والرصد الزلزالي والبركاني والكوارث الطبيعية داخل الأراضي اليمنية والإقليمية ويتمتع بعلاقات جيدة مع الجامعات المحلية والمراصد الإقليمية والدولية والشبكات العالمية كما يعتبر من أقدم المراصد المتخصصة والسباقة في مجال رصد ودراسة النشاط الزلزالي والبركاني في المنطقة لاحتوائه على عدة شبكات رصد زلزالية خاصة بذلك.. مبينا أن المركز يضم محطات مركزية لشبكات الرصد الزلزالي والبركاني المختلفة والتي تتمثل في شبكة الرصد الزلزالية الرقمية التي تقدر بمبلغ مليوني دولار حيث تضم هذه الشبكة أجهزة المحطة المركزية الموجودة في المبنى الرئيسي وعدد 18 محطة رصد زلزالي رقمية موزعة على مختلف محافظات الجمهورية ويتم تنزيل البيانات من المحطات الفرعية إلى المحطة المركزية عبر خطوط الهاتف باستخدام أجهزة الفاكس مودم ..وقد تم تركيب وتأسيس هذه الشبكة بتمويل من الصندوق العربي للإنماء في العام 1994م بمبلغ وقدره مليونا دولار ويتم تنزيل البيانات من أيضا من شبكة الرصد التلمترية (المرئية) وهذه الشبكة تعتبر من الشبكات المرئية لمراقبة النشاط الزلزالي في منطقة ذمار وقد تضررت كل أجهزة المحطة المركزية وملحقات الشبكة، كذلك شبكة الرصد الزلزالي العاملة عبر الأقمار الصناعية تم تجهيز هذه الشبكة بالتعاون مع معهد الجيوفيزياء الألماني (GFZ) والدول المطلة على المحيط الهندي ضمن مشروع الإنذار المبكر لموجات المد البحري (التسونامي) حيث انشئت بعد زلزال اندونيسيا في العام 2004م وقد كلف المشروع أكثر من مليون دولار وتتكون الشبكة من وحدة التحكم بالأقمار الصناعية ورسيفرات لخزن البيانات التسجيلية الواردة عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى جهاز المحطة المركزي من نوع (Sun) لتحليل وارشفة التسجيلات الزلزالية والمرتبط بمحطات الرصد الزلزالي المحلية وعددها ثلاث محطات رصد زلزالية ذات مدى واسع مرتبطة مباشرة بمحطات الرصد الزلزالي الدولية أيضا أجهزة محطات شبكة الرصد الزلزالي المخصصة لمراقبة الحقول البركانية وتتكون من سبع محطات رصد زلزالي رقمية عالية الدقة تعمل عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى محطة مركزية لتجميع البيانات التسجيلية من المحطات الفرعية، وبلغت كلفة هذا المشروع أربعمائة وثلاثين الف دولار بالإضافة إلى أجهزة شبكة مركز المعلومات الوطني (NDC) الذي انشئ بتمويل من منظمة حظر انتشار الأسلحة النووية كون بلادنا عضواً موقعاً على الاتفاقية ، وقد قامت المنظمة بتزويد المركز بأجهزة ومعدات لمراقبة التسجيلات الزلزالية وتفجيرات التجارب النووية في العام 2014م وبلغت تكلفة هذه الأجهزة سبعة وثلاثين الف دولار وأيضا شبكة رصد الحركات الأرضية القوية التي تتكون من 18 محطة نوع (2SSA) بالإضافة إلى 15 محطة من نوع (ETNA) حيث بلغت التكلفة الإجمالية للشبكة أكثر من (180,000$) وهي مخصصة للهندسة الزلزالية ودراسة المباني المقاومة للزلازل وتم توزيع عدد منها في مختلف المحافظات كمرحلة أولى .. إلى جانب أجهزة الرصد للدراسات الحقلية وهي أجهزة من أنواع مختلفة رقمية وورقية مخصصة لتنفيذ دراسات زلزالية حقلية في مناطق النشاط الزلزالي أو مواقع بناء المشاريع الاقتصادية الهامة والتي يجب بقاؤها قائمة أثناء حدوث الزلازل.
وأشار نائب مدير المركز إلى أن المركز يمتلك أجهزة متعددة للدراسات الميدانية المختلفة البركانية والزلزالية والتي كلفت عشرات الآلاف من الدولارات تناثرت اجزاؤها تحت حطام المركز بالإضافة إلى أنه تم تجهيز ورشة فنية خاصة بالمعدات والأجهزة الحديثة وتطويرها بشكل مستمر منذ تأسيس المركز وكلفت مبالغ مالية طائلة لتلبي حاجة المركز لأعمال معايرة أجهزة الرصد الزلزالي وأعمال الصيانة لمختلف مكونات المركز.
ولفت إلى أن المركز توقف عن العمل نتيجة الدمار الذي لحق به جراء الضربة الجوية التي تعرض لها إضافة إلى تضرر المحطات المركزية لشبكات الرصد الزلزالي المختلفة.
وقال: نظراً لمكانة المركز العلمية والخدمية ولكي يعود المركز للعمل في مجال رصد الزلازل في اليمن والمنطقة الإقليمية وعمل التقارير الخاصة بالكوارث الطبيعية نأمل دعمه مالياً كي يتم ترميمه وإعادة ترتيب أوضاع إداراته للقيام بهامه الفنية والإدارية بما في ذلك التأثيث وإعادة تشغيل الشبكات وصيانة محطاتها المتوقفة وتوفير الأجهزة اللازمة بدلا عن ما تم إتلافه من أجهزة ومعدات نتيجة العدوان.

قد يعجبك ايضا