للمرة الأولى منذ العام 2000 م يتواجد قطبا محافظة ذمار الكرويان نجم سبأ والفتح – مجتمعان – في دوري اندية الدرجة الثانية بعد ان شهدت خلال الاعوام الماضية غياب الازرق الفتحاوي عنها اثناء تواجده بين فرق الدرجة الثالثة ..في الوقت نفسه الذي خاض فيه الاخضر السبئي عدة مواسم مع فرق الثانية والتي ابلى فيها بلاء حسنا واستحق لقب شيخ اندية الثانية لتواجده الدائم والمستمر فيها ..حتى تحققت اغلى الاحلام الرياضية لأبناء ذمارعلى الاطلاق في الموسم الماضي الذي كان استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لرياضة ذمار وجماهيرها العاشقة لكرة القدم كعشقها للماء والهواء ..عندما مثلها سفير ذمار الدائم الاخضر السبئي في دوري اندية النخبة ..بين كبار الاندية الكروية على الساحة المحلية ..هذا الموسم الذي يعتبره الكثيرون من أبناء ذمار فاتحة خير ..وبداية جدية لكرة القدم الذمارية للظهور بمستواها الحقيقي والتواجد في مكانها الطبيعي بين كبار اندية الوطن ..كما نعتبرها نحن عشاق المستديرة بأنها البداية فقط وليست النهاية خاصة بعد الخبرات الكبيرة التي استفادت منها كرة القدم الذمارية عموما وليست الكرة السبئية فحسب ..فقد اتضح للجميع بأن الصعود الى مصاف النخبة وبالتالي اللعب مع الكبار ليس بالامر المستحيل أو الصعب ..
فمتى ما توافرت النوايا الصادقة ..والعزيمة الحديدية لتحقيق الانجازات بغض النظر عن فوارق الامكانات المادية مع بقية اندية الجمهورية .. فإنها ستذيب الجبال ..وتقهر المستحيلات ..هذه النوايا ..وعزائم الرجال هي التي نراهن عليها نحن ابناء ذمار من خلال معرفتنا الكاملة بمقدرات ..وامكانات نجوم فرقنا الذمارية ..وانفرادهم بميزة كبيرة ومهمة جدا عن بقية لاعبي الاندية اليمنية ..ألا وهي الاخلاص للفانيلة ..والدفاع عن الشعار التي يرتديه اللاعب ..وامتلاكه الروح القتالية التي بات من النادر ان نجدها في لاعبي هذه الايام في ظل الاحتراف والعولمة وتغليب مصلحة الذات على مصالح النادي ..هذه الميزة النادرة التي ما زالت موجودة لدى اللاعب الذماري اين ما وجد ..وتحت اي لواء يلعب ..واي شعار يحمل ..
ولعل هذه الامور النادرة ..والمزايا الذمارية هي ماقدمتها عناصر الاخضر السبئي ..والارزق الفتحاوي في الموسم الماضي متحدية بها كل الظروف والصعاب ..فالنجم السبئي قارع الكبار ..وخاض مواجهات كبيرة وتاريخية مع كبار الاندية اليمنية وسجل في ذلك الموسم انتصارات عديدة ابرزها ذلك الفوز التاريخي على عميد اندية الجزيرة العربية التلال العدني في اول مواجهة تجمع الفريقين على الاطلاق ..ومثله فعل نجوم الموج الازرق – كما يحبون ان نسميهم في ذمار -عندما خاضوا مواجهات دوري الثانية في تجمعي عدن وصنعاء بعيدا عن ملعبهم وجماهيرهم ..ورغم جملة الظروف القاهرة التي عاناها ممثلا ذمار في الموسم الكروي السابق إلا انهما كانا عند مستوى الحدث بغض النظر عن الهبوط السبئي الى دوري الثانية الا ان كل المستويات التي قدمها ..والنتائج التي احرزاها محل رضا الجميع لمعرفتهم بجملة المعوقات التي رافقت مشوراهما ..
ما يهمنا الآن هو ان الموسم الجديد على الابواب ..وكل جماهير الكرة في ذمار تعلق الكثير من الآمال والطموحات على ممثليها النجم السبئي والازرق الفتحاوي في تقديم موسم مثالي ومميز ..كما تعودت منهما دائما ..مع تقديم الصورة الحقيقية والمشرفة عن كرة القدم الذمارية ..وبالتالي الظهور بصورة المنافس القوي ..وصاحب الرغبة في خطف إحدى بطاقتي التأهل الى دوري الاضواء ..هذا الامر الذي وكما قلت سابقا بأنه لم يعد مستحيلا بعد ان كسرنا النحس في الموسم الماضي ..
ومن هنا نوجه النداءات الصادقة من جماهير الشارع الكروي الذماري الى ادارتي الناديين بضرورة الاستعداد المبكر ..وتوفير كل الاجواء اللازمة لدخول معمعة الدوري والفريق في الجاهزية المثلى ..خاصة بعد ان اوقعت القرعة الفريقين في مجموعتين نعتبرها على الورق مناسبة جدا ..وباتت فرصة الصعود لكليهما ممكنة ..وليست بالصعبة ..
امنياتنا لقطبي ذمار بالظهور المشرف ..وتمثيل كرة القدم الذمارية بالصورة التي تلبي الطموحات وتحقق آمال الجماهير العريضة بتكرار انجاز الموسم السابق والظهور للمرة الثانية بمحافظة ذمار بين كبار الكرة اليمنية.
Prev Post
قد يعجبك ايضا