وزير الأعلام: رغم قلة الإمكانيات لوسائل الإعلام الرسمية إلا أنها تقوم بعملها و تحث عل


تقرير وتصوير/ أسامة الغيثي –
وزير الأعلام: رغم قلة الإمكانيات لوسائل الإعلام الرسمية إلا أنها تقوم بعملها و تحث على الوفاق والسلام والوحدة.
العلفي : رسالة الإعلام في هذه المرحلة بالغة التعقيد وينبغي ان ترتقي لمستوى التحديات

نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بالتعاون مع مركز التوثيق الإعلامي الثلاثاء الماضي أمسية فكرية ثقافية تحت عنوان “مركز التوثيق الإعلامي ذاكرة وطنية وإعلامية ” وذلك بمنتدى المركز بالعاصمة صنعاء برعاية وزير الأعلام الأستاذ / علي احمد العمراني .
وفي الأمسية ألقى وزير الإعلام محاضرة بعنوان “إضاءات على المشهد الإعلامي بتحديات حاضره واستحقاقات مستقبلة” قال فيها رغم قلة الإمكانيات لوسائل الإعلام الرسمية الا انها تقوم بعملها وأنها تحث على الوفاق والسلام والوحدة داعيا الصحف والقنوات غير الرسمية والذي اعتبرها أعلام موجه الى التحول إلى أعلام مهني ووطني معتبرا ان المشكلة ليست في الأعلام لكن من يقف وراءه ويموله.
وشدد على ضرورة تغيير قيم وأفكار وثقافة وحياة المجتمع اليمني نحو الأفضل وليس كما هو حاصل الآن يتراجع للوراء وذلك بالاهتمام بالمعرفة ونشر التعليم والتقنية الحديثة في وطننا الحبيب .
وعن الجهة المنظمة للأمسية ألقى المدير التنفيذي لـ (منارات) الأخ عبد الرحمن العلفي كلمة أشار فيها إلى ما قدمه المركز من تقييم وقراءة لأداء مؤسسات الأعلام الوطنية منذ العام 2007م .
وقال: ان مهام الأعلام ورسالته في هذه المرحلة بالغة التعقيد ينبغي ان ترتقي لمستوى التحديات والاستحقاقات الماثلة وذلك لن يتأتي ألا من خلال امتلاك رؤية وطنية واضحة وجلية لرسالة المؤسسات الإعلامية والانحياز لقضايا الوطن والانتصار لتطلعات المواطن اليمني وإطلاق العنان للفكر المستنير واحتضان إبداعاته لرفد الرسالة الإعلامية باثراءات من شانها رفد عملية التنمية وتحقيق النهوض الوطني الشامل في مختلف مناحي الحياة وانتهاج المصداقية والشفافية في التعاطي الإعلامي مع قضايا الوطن المصيرية لا سيما ما كان منها على صلة بالنسيج الاجتماعي والموروث الثقافي ومحاولات المساس بالثوابت الوطنية المتمثلة لثورة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية المستدامة.
بالإضافة الى تقديم اليمن لمحيطها الإقليمي وفضائها الدولة في صورة لائقة بمكانتها وأدوارها الريادية في الحضارة العربية الإسلامية الإنسانية والاعتماد على مراكز البحث العلمي في رسم السياسات الإعلامية وتقييم مستوى أداء مؤسسات الأعلام والصحافة بغية الارتقاء بدورها وأداءها المهني المتميز .

” إنشاء مركز التوثيق الإعلامي”
كما قدم الأخ أمين صالح القاضي- مدير أدارة المعلومات بمركز التوثيق ورقة عمل في الأمسية بعنوان”التوثيق الإعلامي ذاكرة وطن” تحدث فيها عن التوثيق ونشأة المركز الإعلامي بوزارة الأعلام ومراحل تطوره ابتداٍ بالاعتماد على العمل اليدوي في توثيق الموضوعات التي تنشرها الصحف والمجلات المحلية والعربية خلال الفترة من 1990م وحتى منتصف التسعينيات حيث تم تزويد المركز بمجموعة أجهزة الحاسوب والى الخدمات التي يقدمها المركز للجمهور وعملية التوثيق ورؤية المركز للمستقبل.
وقال : تم تزويد المركز بمجموعة من أجهزة الحاسوب وبموجب المادة الثالثة من القرار الجمهوري رقم “181” لسنة 1990م بإنشاء مركز التوثيق الإعلامي فإن المركز يهدف إلى أنتاج المواد الإعلامية وجمع المعلومات اللازمة للعمل الإعلامي بصورة منتظمة وتوفيرها لأجهزة الأعلام الوطنية وأجهزة الدولة المختلفة والدارسين والمهتمين وله في سبيل ذلك ممارسة المهام والاختصاصات الآتية وضع الخطط والبرامج اللازمة لإدارة المعلومات الخاصة بالجانب الإعلامي وجمع المعلومات ذات الأهمية الإعلامية ومعالجتها وترجمتها وخزنها الياٍ التنسيق مع الجهات المختصة بإدارة المعلومات فيما يتعلق بتطبيق القواعد العامة لإدارة المعلومات وتزويد المؤسسات والأجهزة الإعلامية المختلفة بالبيانات والمعلومات المطلوبةوتقديم خدمات المعلومات للباحثين والمنتفعين بخدماته ومتابعة التطورات التقنية وتكنولوجيا المعلومات للإفادة منها في عمل وأداء المركز وجمع وتوثيق كافة الإصدارات الصحفية والمطبوعات والنشرات الإعلامية والوثائق والقوانين واللوائح الخاصة بالمؤسسات الإعلامية اليمنية وتوسيع الاتصال مع المراكز والمؤسسات المناظرة لتحسين نوعية الخدمات وتبادل وتسويق المعلومات مع المراكز والمؤسسات المناظرة في الداخل والخارج واقتراح النظام المنظمة لأنشطته الفنية وإبرام الاتفاقيات والعقود مع المراكز المناظرة له والجهات الأخرى في الداخل والخارج وفقا للقوانين النافذة وإصدار النشرات الخاصة بالمركز وإجراء البحوث والدراسات الإعلامية والعلمية اللازمة لتحسين وتطوير العمل الإعلامي.
كما تطرق القاضي في ورقة العمل التي قدمها في الأمسية الى الخدمات التي يقدمها المركز للجمهور ومنهم الباحثين والمهتمين وطلبة الجماعات وموظفي المؤسسات الإعلامية وغيرهم .
مشيرا الى انه بلغ عدد المستفيدين من المكتبة الاعلامية اكثر من عشرة ألاف باحث وباحثه بعضهم من حملة رسائل الماجستير والدكتوراه ومنهم باحثون عرب وأجانب.
وفيما يتعلق بعملية التوثيق قال: يوثق المركز الإصدارات المحلية من الصحف الرسمية والأهلية والحزبية ويمتلك قرابة خمسة عشرة ألف مجلد بعضها يعود تاريخه الى ستينيات القرن الماضي كصحيفة الثورة مثلا كما وثق المركز بعض الصحف الاهلية التي صدرت في السبعينيات كصحيفة الصباح ومأرب وغيرهما .
وكذلك بعض الإصدارات الصحفية التي كانت تصدر في الشطر الجنوبي من الوطن كصحيفة 14 اكتوبر وصوت العمال وغيرهما ويمتلك المركز مجلدات لبعض الصحف العربية التي صدرت في فترة الثمانينيات ومنتصف التسعينيات كصحيفة الحياة والشرق الأوسط والقدس العربي .
وعن المكتبة الإعلامية للمركز تحدث بالقول : تعد المكتبة الاعلامية أول مكتبة تخصصية في اليمن تزامن افتتاحها في 8 نوفمبر 1992م مع افتتاح قسم الاعلام بكلية الآداب بجامعة صنعاء حيث تضم المكتبة قرابة ثلاثة الاف عنوان اربعون في المائة منها كتب اعلامية في مجال الإذاعة والتلفزيون والصحافة والعلاقات العامة فيما النسبة المتبقية من الكتب ذات موضوعات مختلفة وهناك في المكتبة قسم خاص بالدوريات المحلية كمجلة دراسات يمنية والثوابت وشؤون العصر ومتابعات إعلامية وكذا بعض الدوريات العربية كمجلة العربي والمستقبل العربي ووجهات نظر وغيرها فقد استفادت المكتبة من معارض الكتاب الدولية التي تقام سنويا كما اشترت من المكتبات المحلية وحصلت على إصدارات كثير من المراكز والمؤسسات الحكومية والخاصة واستفاد من المكتبة منذ افتتاحها اكثر من عشرة ألاف باحث وبعض من استفاد من المكتبة الإعلامية أصبحوا أساتذة جامعيين او إعلاميين محترفين .
كما تطرق القاضي الى ما يمتلكه المركز من الاجهزة الخاصة بالسمعيات والبصريات التي توثق لبعض ما تبثه الفضائيات عن اليمن بمعدل توثيق سنوي “500ملف” اخباري متنوع .

وسرد القاضي جملة من الصعوبات والعوائق التي واجهها المركز والى رؤية المركز للمستقبل .
كما تخلل الأمسية نقاشات ومداخلات مستفيضة من قبل نخبة من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والسياسيين المشاركين والحضور في هذه الفعالية.

قد يعجبك ايضا