الإسلام .. والإرهاب ..!

من السبت الى السبت

أحمد الأكوع
* مرة أخرى نتناول موضوع الإسلام والإرهاب حيث كتبنا منذ مدة حول ذلك وأعطينا تعريفا واضحا للإسلام وقلنا إنه كله يقوم على الحرية ويرفض الإكراه بجميع صوره وأشكاله وقلنا إن الإرهاب هو الصورة السيئة التي نراها ونلمسها والمتمثلة في تكفير الآخرين وفي الخطف للرهائن وفي التفجيرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وفي الذبح والتمثيل بالقتلى وكل عملية من هذا النوع يمارسها الإرهاب في كل مكان وزمان وكذلك اطلاق النار على مخفر شرطة أو وزارة أو هيئة أو نحوها وقلنا إن هذه الممارسات كلها ليست من الإسلام في شيء بل إن هذه كلها جرائم بشعة يرتكبها مجرمون قتلة ثم قلنا إن الإسلام هو اختيار واقتناع ووسيلته هي الدعوة بالحسنى وهو لا يرفع سلاحا إلا ردا على عدوان ولا يقاتل إلا دفاعا عن حق مغتصب كما أن الإسلام دين مساواة ودين رحمة ومودة ومحبة وهو سلام كله وتحيته السلام وروحه السلام ثم تساءلنا هل ستتحول الأصولية الى  فتنة كبرى تأكل أولادها وتدفع بالمسلم في مواجهة أخيه المسلم وقتله بدون وجه حق ولكي يبقى في تصارع وتقاتل وتناحر لا يبقي ولا يذر .
نعم إننا اليوم نسير بالفعل نحو هذا الاتجاه المنحدر فقد أصبحت الاصولية قاعدة ودواعش واضحة وتمارس القتل والذبح جهارا نهارا وأصبحت فتنة كبرى لعل الاعداء هم الذين رسموها للمسلمين بعناية وأنفقوا عليها بسخاء وجندوا لها الفئات الجاهلة الحاقدة واستأجروا  لها الأيدي العاطلة ورسموا لها الأحلام الغوغائية وألبسوها اللبسة الدينية وزينوها للناس وقالوا إنها ( صحوة إسلامية ) وهي في حقيقتها كبوة رديئة فهي شق للصف ودعوة للفرقة والتمزق والشتات كما أنها تحريض للمسلم ليقتل أخاه المسلم وهي استدراج خبيث للشباب لكي يبدد قواه في معارك جانبية داخلية وليضع بلده في حروب أهلية مستمرة وليتصرف بذلك عما يحاك له من مؤامرات في الخارج وعما يبيت للإسلام من مهالك وللمسلمين من مذابح وهي عودة خبيثة لفكر الخوارج وذرائع تتوسل بها القلة الماكرة لتركب بها أكتاف الناس وقلنا إنه للأسف الشديد تشترك في إشعال تلك الفتنه أيد صهيونية وأيد أجنبية بل وأيد عربية حاقدة لا تريد لأي حكم القرار المستقل أو الاستقرار وهم يرددون كلاما لم يقل به الدين ولا العرف فما أرسل الله جميع الأنبياء والرسل إلا بالمحبة والرحمة والعدل والتقوى والإصلاح في الأرض وكذلك التأليف بين القلوب وإفشاء السلام والدعوة الى الوئام والتعاون وما سمعنا متى يبدأ رسالته بما بنفسه  كإرهابي من القتل والخطف لكن في النهاية لا يجري القدر إلا بمراد الله ولن يجري  أبدأ بمراد هذه الجماعة أو تلك .

شعر ..
لا تقف بعد عزم شهر الحرام
                          أيها العيد وارتحل بسلام
يفرح العالمون بالعيد حقا
                        فهي عند اليمن كسائر الأيام
طال عندهمو لطول فقر حتى
                        صار عاما ورب يوم كعام
طالت الحرب واليمن لا زال صابرا
                          نسأل الله  النصر له ونيل المرام

قد يعجبك ايضا