إنهم اليمانيون ..
إنهم اليمانيون في يوم ذكرى ثورتهم المباركة يخرجون تلبية لدعوة قائدهم العظيم مجددين العهد والولاء لهذا الوطن المعطاء مبتهجين رغم الألم الذي أصابهم نتيجة للعدوان الهمجي غير المبرر وهم إذ يخرجون معبرين عن صمودهم وتأكيدهم لمواصلة المشوار الثوري الذي اختاروه للتحرر من قوى الهيمنة والاستكبار في ميادين الثورة لا ينسون قضيتهم الأساسية فلسطين فيشاطرون أهلهم وذويهم من أبناء فلسطين أهدافهم في التحرر من الاحتلال وقوى الهيمنة والنفوذ الاستكبارية.
إنهم اليمانيون أهل الله وأنت تشاهد تلك الحشود التي أقبلت من كل حدب وصوب من القرى المحيطة بالعاصمة صنعاء وكذلك من سكانها يتوافدون ويتزاحمون ويتسابقون إلى الوصول الى مكان الاحتفال مبتهجين أمامهم الدفوف تساير أهازيجهم وأشعارهم فلن تجد وصفا يليق بهم إلا ما وصفهم به سيد الأولين والآخرين محمد صلوات الله عليه وعلى آله حين قال: إني لأجد نفس الرحمن يأتي من قبل اليمن فتتيقن لديك الإشارة وتطمئنك العبارة بأنهم بحق أهل الله وأحباؤه ..
إنهم اليمانيون يحتشرون مع استمرا التحليق المتواصل لطيران العدوان والقصف العنيف أثناء الفعالية والاحتفال إلا أن ذلك لم يمنعهم من التجمهر الكبير والحضور المشرف غير آبهين بتخويفات وإرجافات العدوان وقصفه وفتحه لأصوات لجدار الصوت وكأن لسان حالهم يقول إن المخيفين أخوف.
إنهم اليمانيون وأنت تشاهدهم اليوم تدرك جيدا سر صمودهم الذي أرعب العالم وقيمة عزتهم وكرامتهم التي لا يمكن أن يتنازلوا عنها مهما كلفهم الأمر من ثمن وليس هناك أغلا من حياتهم التي وهبوها بغية عزتهم وكرامتهم فمهما حاول العدوان كسر تلك العزيمة وذلك الصمود فإنه سيجد أمامه جبالا من الصبر والجلد والعزيمة والإصرار في مواجهته فلم ولن يستطع أي كان كسر ذلك الصمود والعزيمة والإرادة الصادقة لأن كل محاولاتكم تتكسر على صخرات وعيهم فاليمانيون أنوفهم عالية وكرامتهم غالية جدا.
إنهم اليمانيون لتعرف عنهم أكثر سل السماء تجب بأنهم “أولو وأولو بأس شديد” وسل الأرض تجب عليك بقولها “بلدة طيبة ورب غفور” وسل التاريخ يحدثك عن عظمة وعزة وأنفة اليمانيين فهم من سبأ وحمير ومن الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله ارتوت مشاربهم إيمانا ومن آله نبع في أفئدتهم الولاء والموالاة.
إنهم اليمانيون فمن تقاتلون ¿ لقد حملوا لكم في أنفسهم عزما على المواجهة وجلدا عند النزال وشوقا إلى الشهادة فطائرات إجرامكم لم ولن تجدي نفعا في تركيعهم ونوعية أسلحتكم لا تساوي عشر معشار من أسلحتهم وهي الثقة والإيمان والعزيمة والصبر والوعي والبصيرة لو رأيتهم وهم يجددون العهد والميثاق لله ولقائدهم ولوطنهم لملئت منهم رعبا ولوليت منهم فرار وقد كان لكم ذلك إنهم اليمانيون أشداء مسلمين فقد انتظروا إشارة البدء وقد أشير لهم فويل لكم منهم ففي قادم الأيام جحيم مستعر لكل نمرود متكبر وملك متفرعن وأمير هاماني الهوى لكنهم لا يرعدون ولا يبرقون بل يتحركون كالجوارح الكاسرة والضواري المفترسة المجروحة فقادم الأيام يحمل ما حذركم منه قائدهم فلقد رأيتهم يحملون لكم رايات الموت والفناء بسبب ما جنته أيديكم ولكل منافق وأفاك من شذاذ الآفاق وعملاء الصهيونية وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب يحملون له معهم النكال المؤكد والإذلال المبارك من الله.
