عن ومضات السلام في الأفق الحالك

لا يعرف الإنسان مدى الحاجة إلى بعض الآراء والأفكار التي هي هبة اللحظة المعينة من المواقف والأحداث والمستجدات والتصورات المرتبطة بالاحتمالات والتي قد يرى أنه لابد من مشاركة الآخرين في التعاطي المسؤول معها بهدف توثيق الصلات الروحية وبناء الشراكة النافعة التي ينميها التعارف والتعاون !
ومنذ البداية لابد من الإيضاح بأنني لا أقدم الوعظ ولا أحب ان تمارس كتابتي أي نوع من الإدعاء وإنما أقدم بضاعتي في حزمة من الأفكار والآراء التي ربما تفيد وتنمي المنافع المشتركة حول كافة القضايا التي يتم طرحها أو تناولها ولابد لي اليوم من النظر إلى الرجاء الذي تعمر به القلوب في هدي الله وتوفيقه وتسديده للمساعي التي تتوجه نحو عودة السلام إلى رحاب البلد الطيب ومن أجله يتمسك المواطن المؤمن بالله والواثق به والواثق في شعبه وما يمتلكه من قدرات ومن إمكانيات وبصمات خاصة روحية ومعنوية وذاتية والمعتز بوطنه بكل ما يمثله أرضا وإنسانا وخيرات وحضارة
نعم قلنا يتمسك بالرجاء بالله و بالأمل في المشاورات الجارية في الشقيقة سلطنة عمان من أجل صيانة الأرواح وحقن الدماء والحفاظ على المقدرات تحت مظلة الرعاية الأخوية الحميمة والكريمة للقيادة العمانية وإشراف وتدبير الأمم المتحدة ممثلة في مبعوثها الأخ إسماعيل ولد الشيخ أحمد سدد الله مسعاه إلى الخير والوفاق والتوافق !
ولاشك سيبقى كل الخيرين وأنصار الأخوة الإيمانية والوطنية ودعاة السلام والمصالحة الوطنية متمسكين بذلكم الرجاء العظيم و بهذا الأمل في السير قدما في صراط التسوية السياسية السلمية المباركة مهما تهافتت تلك التسريبات الشريرة التي مازالت تنفثها مطابخ الأحقاد والفتنة أيا كانت دون تحديد لها لأنها تعرف نفسها كما يعرف ابليس نفسه ودوره المنúظر من أجله ومثله ذلك الذي يصرح ويكتب ويتبجح بالقول حقدا ورفضا للسير في الطريق السلمي المنشود والمحمود والذي لا سواه ?
ومازالت ومضات السلام مشرقة في النفوس الأبية والصامدة والمجاهدة دون كلل أو إنهزام أو إنكسار مهما بلغت التضحيات وارتفعت وعلت درجات البطولة والفداء لأنها متقدة بالتمسك بالقيم العقيدية والقيمية العليا وبجوهر القواسم المشتركة في العقل والضمير والوجدان ولم تهمد في نور الإيمان ومشكاة الحكمة وهناك أكثر من بشرى في هذا المعنى لابد أن يصدقها التشاور الناجز ما بين الإخوة بأفضل الثمار ومن ذلك ما صرح به يوم أمس الأول الأخ إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول تواصل العمل من أجل استكمال (عملية التسوية السياسية بمشاركة كافة الأطراف والمكونات السياسية).
أكتب هذا وأختم بدعاء أوحى به المطر العميم الذي من الله به على بلادنا و سبق أن نشرته على الفيس بوك ولن أمل من أن أردده إيمانا برحمة الله ولطفه وتطلعا لإستجابته سبحانه وتعالى إنه سميع مجيب
اللهم نحمدك ونشكرك على نعمة المطر ونسألك ياالله أن تغسل به ما في النفوس من حقد وضغينة على بعضöنا البعض وأن تضمد كل الجراح وتسكن المواجع والآلام في كل المشاعر والقلوب وأن تمن على شعبنا وبلادنا بنعمة الأمن والسلام وأن تهدي الجميع للخير والعناية والإهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى أداء لأقدس الواجبات ووفاء لمن كانوا أكرم منا وإرتقوا إلى أعلى عليين وعند ربهم يرزقون فطوبى لهم بكل ما أنعم الله به عليهم من شآبيب الرحمة والرضى والرضوان كما نسأله سبحانه وتعالى أن يوفق كل الجهود الساعية والمبذولة من قبل كل الخيرين من كافة الأطراف نحو الخروج من هذه المöحنة الكارثية المتفاقمة والقيام بكل ما يجب عليهم القيام به دون تردد وبالثقة بالنفس والشجاعة في اتخاذ المواقف التأريخية العصيبة والتي ينتظرها الشعب بكل فئاته وقواه الوطنية من أجل تحقيق السلام الذي يصون الأرواح ويحقن الدماء ويكفل كل الحقوق ويصون كرامة الجميع ويعلي راية الوطن ويحافظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن
شكوى ودعاء :-
<><><><>
بلغ السيل الزبى
طمر السهل وأجزاء الربى
جاوز الحد وأغرى الفيضان
عصمة الإيمان ولت أم خبت
ورؤى الحكمة ضاعت أم همت
وإنزوت روح التآخي بيننا
كيف بانت وإنزوت ¿
وذوي ظل الأمان
يارجاء السائلين
ومغيث التائبين
نجنا يارب من هذا الضياع
وارفع المقت وهذا الإمتحان
نجنا يارب واحفظ حصننا الواحد من سوء المصير
لا تفرق شملنا
بعد أن وحدتنا
خذ بأيدينا إلى حضن التلاقي والوئام
وإلى حصن السلام.

قد يعجبك ايضا