أدوات الجريمة

أزمة اللاجئين السوريين وضجيجها الذي أزعج أذن أوروبا وخلق أزمة ضمير إنساني في مجتمعاتها .. ربما ليست العارض الوحيد الذي سينتاب العالم نتيجة للهولوكوست الممول خليجيا والمسمى «الربيع العربي» و«التحالف العربي ضد اليمن»
باعتباري واحدا من الشعب اليمني استمع لصوت شخص يفترض أنه رئيسي الشرعي وهو يلوح من جناحه في قصر سعودي بالمزيد من الحرب والدمار لهذا الشعب الذي يواجه 10 ملايين منهم شبح الموت جوعا أستطيع القول إن البشرية على موعد مع أزمة ضمير أخرى حين يموت نصف هؤلاء أو حتى مليون منهم ..وبلا شك ستشتعل نشرات الأخبار بدموع ميركل وشهيق أوباما لماي جري وحين يسمح الوقت سنشاهد بضع عقالات خلف زجاج المحكمة الدولية.
هكذا أوروبا ومعها أمريكا يحسنون صنعا في البكاء والنواح على المآسي الإنسانية التي يتسببون بوقوعها حماية لمصالحهم ..والاستفادة من ريعها بالمليارات من ثروات الشعوب الضحايا فضلا عن ما يحصده سياسيوها من أصوات الناخبين المتأثرين بالمسرحيات والمشاهد التمثيلية المنافية لواقع الحال .
وبمثل هذه القدرات المتطورة نراهم ينجحون دوما في استخراج صكوك البراءة من جرائمهم الأصيلة وإحالة وكلائهم الحمقى مرتكبيها لمحكمة العدل الدولية كما حدث في غير مكان من هذا العالم ..
في المسألة اليمنية يبقى حكام الخليج هم المجرمون بالأصالة تحت تأثير أفكارهم الحمقاء وعجزهم المقيت الذي يدفعهم على الدوام لأن يكونوا أدواتا صماء لقوى إمبريالية تجيد امتصاص ثروات الشعوب وسفك دمائهم كما تجيد ذرف الدموع ونيل صكوك البراءة ومحاكمة أدوات الجريمة .

قد يعجبك ايضا