مرامي العدو ومواقف العملاء

من يتابع المسرحيات الهزلية وسياسة التهويل والترويج وكل موجات الضخ الإعلامي الهستيري لقوى العدوان وإعلامه المأجور لا شك أنه سيكتشف مقدار غباء وسذاجة صناع القرار من آل سعود.
لعل آخر تلك المسرحيات الرسائل التي نسبت إلى مشايخ من حضرموت ومارب يطالبون فيها بضم المحافظتين إلى مملكة آل سعود أليست مسرحية هزلية ونكتة سامجة تدل على الغباء المتاصل لدى هؤلاء الناس بالمقابل توجه صفعة قوية لجوقة المرتزقة والعملاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان راهنوا على العدو وصدقوا أنه يدمر اليمن ويهلك الحرث والنسل من أجل سواد عيونهم وأن كل ما يقترفه من جرائم مكرمات إنسانية يتفضل بها على الشعب اليمني لإنقاذ الإنسان اليمني من ذاته.. بالله عليكم أليست نكتة سمجة تثير البكاء قبل الضحك على هؤلاء السذج الذين صدقوا بأن العدو التاريخي لليمن الأرض والإنسان قيادته لم تذق طعم النوم على مدى نصف عام كلهم مهمومون بإنقاذ اليمن من أبنائها وإعادة حفنة العملاء والمرتزقة إلى كراسي السلطة أين عقولكم يا هؤلاء¿ الأخيرة قد يكون آل سعود وضعوها في حسبانهم لأنهم لن يجدوا يمنيين أكثر انحطاطا وعمالة وولاء من الجوقة الموجودة في الرياض حاليا هم وحدهم من سيباركون رغبة آل سعود في اجتزاء هاتين المحافظتين النفطيتين والحاقها بمملكة آل سعود حضرموت ومأرب على أولويات هذه المملكة من قديم الزمان منذ نشأت هذه الدولة النشاز في الجزيرة والخليج.
لو كان هذا النظام المتعجرف يكن ولو ذرة واحدة من الاحترام لهؤلاء العملاء والمرتزقة لكان قد أخفى أو أجل الإعلان عن هذه النوايا المبيتة ولما بادر إلى الكشف عنها لكنه تعمد المبادرة إلى كشف عوراتهم لإحراجهم ووضعهم في مأزق حرج مع الشعب الذي ينتمون إليه ولو افتراضا ومع الأشياء التي يعلنون عنها ويدعون الإيمان بها فكانت آخر ورقة أحرقها عليهم ولم يكتف بذلك لكنه سرب خبر التهديد الذي وجهه إلى عملائه في الداخل وعلى رأسهم حزب الإصلاح عن طريق المدعو بماخ يطالبهم بالتحرك لإثارة الفتن والفوضى واللعب على وتر الطائفية والمناطقية والمذهبية وإلا بادر إلى قطع الدعم عنهم واتخذ ضدهم مواقف عدائية بنقل الكرة إلى ملعب الجماعات الإرهابية.
بالنسبة لنا في الوطن لم نفاجأ بهذه التحولات فهذا هو عدو كما نعرفة دعاياته الزائفة لن تنطلي على أبسط مواطن يمني باستثناء الخونة والعملاء والمرتزقة أمثال من ارتضوا الهروب إلى الرياض وضعاف النفوس من البسطاء في الداخل الذين يسيل لعابهم لأوراق البنكنوت السعودية ولو من ورقة المائة ريال مستعد بها أن يفجر ويقدم احداثيات لاستهداف جاره أو أقرب الناس إليه يالها من مواطنة وما ابشعها من عمالة وخيانةاللهم لا شماتة..
أما أبناء الوطن الشرفاء فإنهم على استعداد لأن يبذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة من أجل كل شبر في أرض الوطن ناهيك عن حضرموت أو مأرب ولا نامت أعين الجبناء.
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا