البراءة من الدم العربي
نعلن براءتنا من الدم اليمني والدم العراقي والدم السوري بهذه الكلمات بدأ أحد المواطنين الفلسطينيين في إحدى القنوات الفضائية تعليقه على ما يجري في اليمن من عدوان سعودي غاشم بغطاء عربي رسمي وبالتأكيد فإن غالبية المواطنين العرب يعلنون براءتهم من الدماء العربية التي تسيل في كل مكان بسبب هذه الأنظمة العملية التي استباحت ثروات الشعوب ومولت بها الحروب والقتل في كل مكان.
هل يعرف أولئك الذين أعلنوا موافقتهم على ضرب الشعب اليمني وقتله أنهم انحازوا إلى صف البغي والطغيان وأن الأموال التي استلموها ثمنا لدماء اليمنيين ستكون وبالا عليهم ولن يهنأوا بها وهل يعرف هؤلاء الثلة أن من يدافعون عن شرعيته المزعومة لم يستطع إدارة اليمن رغم انه كان يحظى بدعم محلي وعربي ودولي كبير لكنه فشل وفشل فكيف تريدون إعادته وأكثر من نصف الشعب اليمني لم يعد معه وأنهم إنما سيعرضون أنفسهم للمحاسبة عندما يفشلون في إعادته للحكم وهم حتما سيفشلون في ذلك تماما لأن هذا الذي يريد العودة للرئاسة التي لم يحافظ عليها بذلك الدعم فما بالك وهو لم يعد له على الأرض أي تأييد وسنقول له كما قالت أم أبو عبد الله لولدها “ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال” .
اعتقد أن على هؤلاء العربان الذين أيدوا العدوان على اليمن في قمتهم العمياء أن يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى الله من دماء اليمنيين الذين يقتلونهم من أجل شخص لا يستحق حتى أن يكون مواطنا يمنيا وعليهم أن يدركوا أن من يدعو الآخرين لقتل شعبه لا يستحق الوقوف معه كما أن عليهم أن يتوجهوا بعنجهيتهم هذه التي رأيناها ويذهبون بعاصفتهم هذه التي قتلت اليمنيين إلى مكانها الصحيح والحقيقي لتحرير المسجد الأقصى حينها سيكون الله معهم والكل معهم وسنفخر بهم على اعتبار أن كل هذه الجيوش الجرارة والأسلحة الفتاكة التي يحاربون اليمن بها سترمي الصهاينة المغتصبين لأراضينا ومقدساتنا في البحر خلال أسبوع .
كما أن على الشعوب العربية والإسلامية أن تقف بحزم في وجه الأنظمة العميلة التي تحولت إلى قتل الشعب اليمني العربي المسلم وتخرج في وجهها لتمنعها من مواصلة العدوان على اليمن هذا البلد الذي كان وما يزال شعبه وسيظل حيا يحب الخير لك الشعوب العربية والإسلامية ولكل شعوب العالم الحرة وعليهم أن يبرؤوا إلى الله من الدماء التي تسيل في اليمن وفي بلدان عربية وإسلامية كثيرة بسبب ثلة من الذين يسمون أنفسهم زعماء وهم لا يستحقون حتى ان يكونوا من سكان حدائق الحيوان.