المعركة الخاسرة

معركة خاسرة المنهزم فيها الوطن أطرافها المتنازعة والمختلفة والمتحاربة أبناء البيت الواحد والذي يعني الوطن أطرافها الأخوة الذين تحولوا إلى أعداء بغض النظر عن وجود خصم وطرف خارجي فلم يوجد هذا الخصم وهذا العدو إلا لوجود الأطراف الداخلية وتستمر المعركة ويستمر العدوان السعودي وتزداد حدة الصراعات والمواجهات الداخلية حيث أوجدوا بما يسمى المحتل كذريعة وأوجدوا له المقاومة من جانب والجماعات الإرهابية من جانب آخر لتكون النتيجة هدر وسفك الدم اليمني.
نحن مع الأسف الشديد لا ندري من نواجه, نواجه حربا داخلية بين أبناء وطن واحد ونسيج واحد يتقاتلون هكذا حسب مزاجات غيرهم أو نواجه عدوانا خارجيا تقوده 13دولة عربية وإليكم المعركة الثالثة ألا وهي معركة الحياة معركة البقاء معركة الحصول على رغيف الخبز وليس الحصول على أجود أنواع اللحوم وألذ وأشهى المأكولات إذا جميعنا نخوض معارك سواء كنا في ميادين القتال أم في بيوتنا وهذا حالنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لو بعث فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ووجد اليمن وأهلها هكذا ماذا سيقول وقد قال عنا عندما كنا رجالا صدقوا الله وصدقوا أوطانهم (أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوب وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية) نحن اليمنيين من استجبنا لدعوة الإسلام ولبينا ونصرنا نبينا.. اليمنيين الذين التفوا حول الرسول وجاهدوا في سبيل الله ونشروا الإسلام شرقا وغربا وشمالا وجنوبا اليوم هو هكذا حالهم ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا ندري ما هذه المصيبة التي حلت علينا وأي دعوة أصابتنا.
المواطنون يخوضون معركة البقاء والعيش بعد أن دمر وطنهم وأنهار اقتصادهم وضاعت ثروات بلادهم وانتشرت البطالة وضاعت فرص العمل وانتشر الفقر بدرجة كبيرة جدا وماذا تبقى لنا ¿¿
الرواتب التي تصرف للموظفين ولا ندري كم تبقى لنا في خزينة الدولة ومتى ستنقطع عنا الرواتب لا قدر الله ذلك.
سبحان الله رحمته واسعة اليمن لازالت بخير وأهلها لايزالون محافظين على وطنهم وعلى كرامتهم رغم الظروف.. يكفينا أننا نصبر ونتحمل ونعيش بعزة وكرامة ولا نطلب حق اللجوء.
نعيش على وطننا لا يهمنا حياة الرفاهية بقدر ما يهمنا وجودنا على وطننا حتى لو ربطنا بطوننا من الجوع فالمشكلة ليست في الوطن المشكلة في أبناء الوطن وبعضهم وليس كلهم.. المشكلة في أصحاب السياسة المعتوهين والباعة المتجولين الذين يعرضون اليمن للبيع في المزادات العالمية.. المشكلة في من ينفذون بجلودهم وفسادهم وأموالهم ويبحثون عن مصالحهم على حساب وطنهم فيتركونه ويرحلون.. المشكلة عويصة وكبيرة وبحاجة لحلول ولكن تنعدم حلول المشاكل والأزمات في اليمن والقادم أجمل.

قد يعجبك ايضا