الموروث الشعبي في بدروم !!!
?.. اتصل بي صاحبي حامد السقاف أو كتب إلى رسالة يطلب فيها (( حزاوي وريقة ألحنا )) لأروى , أو من أروى عبده عثمان , فاتصلت بها وقايضتها بكتاب السقاف (( محطات من العمر ……..)) , فوافقت على كل العرض , فقط طلبت مني أن اذكرها , لأن محتويات بيت الموروث الشعبي المغدور ((في بيدروم وفي بيت بوس)) , وهي تسكن مكان بعيد عن المكان . أحسست بالغصة أن ينتهي كل جهدها , وفريق متميز عمل معها , وأجانب دعموا اعجابا بالموروث الشعبي اليمني , ولأنهم يدعمون من يصنع حياة في أي من مجالاتها . لقد خاضت أروى خلال سنين عباب البلاد وفي كل الاتجاهات , تجمع أدبيات المشاقر , وتدون التاريخ الشفوي أو الشفهي من أفواه الناس , تحافظ وتحتفظ بالذاكرة الجمعية للناس في هذا البلد الذي يفقد الآن كل ذاكرته , وأخشى صادقا القول عقله أو حكمته كما أشارد. عبد العزيز المقالح في يوميات الثلاثاء !! , وان يفقد بلد ذاكرته أو عقله أو حكمته , فيعني أن يتحول إلى مجرد مسخ , بلا ماض ولا مستقبل . الرقص الشعبي , والحرفيات , وكل مكونات المتاحف الشعبية كان في بيت الموروث الشعبي , الذي وجد نفسه في لحظة مهددا بالسقوط كبيت قديم مستأجر , فحاولت وحاولنا إيجاد مقر بديل , لم يؤد في نهاية الأمر إلى شيء , وان كان يومها نبيل الفقيه عمل ما استطاع وهو وزير للسياحة . لا أدري تفاصيل ما تبقى من المحاولة لإيجاد مقر بديل , كل ما علمته وعرفته أن بيت الموروث اندثر كمحتويات ثمينة , جزء عزيز من تاريخ بلد ينتهك الآن ما كان مشرقا من ماضيه وكل حاضره ومستقبله بكل الطرق !! . نهاية الأمر كما حدثتني أن كل جهدها ومن معها احتواه بيدروم بلا مشاعر , لا يدري عن الرقصة الزبيرية شيء , ولا يمتلك الحساسية اللازمة ليتشمم (( عرف )) المشاقر !! . يقبع الموروث في ذلك البيدروم الذي بلا مشاعر , لا تدري إلى أين قد وصل فار سد مأرب في قضم التاريخ الشفوي للناس , أخاف أن تفاجأ أروى وقد قضم الفار كل شيء , وضاع مجهودها هباء منثورا , ومثلما تضيع معالم البلد تدريجيا , ستضيع محتويات البيدروم , وستأكل الأرضة ما تستطيع , لنظهر مجردين من الرداء الشعبي الذي كان يسترنا , وإلى ذلك الحين وهو قريب , تعالوا نبكي على كل شيء , ليس دم البنات الخمس للعم درهم , بل دم التاريخ الذي يسفك , وحده سيفوز بالحزاوي صاحبي حامد , وأنا سأطلب نسخة لي , لكي أظل أحزوي حفيدتي مرام ومريم , ليعرفن من هي وريقة الحنا !! , هل تعرفون أنتم من هي ¿¿¿