المؤتمر هو الأقدر على قيادة عملية المصالحة الوطنية
في ذكرى تأسيسه الـ33 يتطلع أبناء الشعب اليمني إلى المؤتمر الشعبي العام كحزب وسطي نابع من أوساط الجماهير اليمنية بأن يقود عملية العودة للحوار بين كافة القوى السياسية اليمنية والعمل على وقف الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الواحد ..هذا القتال الذي لن يخلف سوى الأحقاد ومهما اعتقد طرف من الأطراف أنه منتصر فإنه في حقيقة الأمر غير ذلك لأن المهزوم الوحيد في هذه الحرب الملعونة هو الوطن والشعب اليمني .
لذا فإن الشعب اليمني يعقد الآمال على المؤتمر وقيادته بأن يقود عملية المصالحة الداخلية بين الأطراف المتصارعة.
هذا على مستوى الجبهة الداخلية أما في ما يتعلق بالعدوان الخارجي الذي يتعرض له اليمن فإن المؤتمر مطالب ببذل المزيد من الجهود والتحرك السياسي خارجيا وداخليا للعمل على وقف هذ العدوان الذي يستهدف اليمنيين جميعا دون استثناء حتى أولئك الذين ينفذون أجندة العدو فإنهم لم يسلموا من ضرباته والأمثلة على ذلك كثيرة فقد سبق لهذا العدوان أن قام بضرب من ينفذون أجنداته في كل من عدن ولحج والعند وغيرها من مناطق اليمن مما سبب في مقتل وجرح المئات من أبناء هذا الشعب الذين تعتبر دماؤهم دماء يمنية حتى وإن كانوا يناصرون العدوان .. فهم في الأول والآخر يمنيون .
لقد طغى هذا العدو وتجبر على اليمنيين فهو يقتلهم من الجو والبر والبحر لا يستثني طفلا أو امرأة أو رجلا مقاتلا كان أو مسالما فارتكب المجازر تلو المجازر الأخرى في ظل صمت مؤسف من المنظمات الدولية والدول الكبرى التي تدعي حمايتها لحقوق الإنسان.
إننا إذ نبارك للمؤتمر في ذكرى تأسيسه فإننا نطالبه أن يبرهن كما عودنا بأنه حزب الوطن بحق وأن تكون مواقفه أكثر صراحة تجاه هذا العدوان كما كانت من قبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دماء أبناء هذا الشعب ومن بناه التحتية التي دمر العدوان معظمها .. ولم لا وهو الحزب الذي يمتلك الحنكة السياسية والخبرة في قيادة السياسة اليمنية لوقف القتل والتدمير الذي يتعرض له أبناء شعبنا على يد عدو يمتلك المال والسلاح لقتل كل ما هو يمني .
* رئيس تحرير صحيفة الأنصار – المستقلة