لحظة يا زمن..لفتات قصيرة
تأتيه – في الوقت الضائع – لتثير الوجع .
والقلب قد سبب الهوى .
وتراجع صاحبه , إلى الديمة القديمة لكي يشارح « الرباح «.
وزاد أساه .. أن الرباح « لم تعد تأتي لتعبث بالسبول .
أين ذهبت ¿
طرح السؤال ..وتبعه بإضافة وهل انقرضت ¿
قالوا له :
– باقي قليل ..في أماكن بعيدة من البشر .
وتساءل متحسرا مع نفسه ..أتركت الجبال العسيرة ..وهو يتذكر ..مقطع من مها جل أيلول وتشرين عند الحصاد :
أين يأوي الربح .. بالعسر ..الليل .
عقد من الفل الأبيض , كان قد اشتراه من صاحب المشموم .
حين اقترب الموعد .. كان القلب يدق بعنف إلى حد جعل جسده يرتعش كقرطة الدخن , حين عصف الريح قبل المطر .
انتظر تلاقت العقارب على دائرة الساعة , مضت الساعة .. وبعدها الساعة تبعها ساعات جف عقد الفل .
في يده ..والزمن ليل وشمس النهار لم تشرق بعد.
أتته خرمة شديدة في فنجال بن اسود فاحم ..كجناح الغرابي.
ذهب نحو البوفية , ويعرف أنها صانعة بن مضبوط .. يوازي الكيف والخرامة تماما . وبلا مقدمات وبسرعة كان الترجيع بكلماتها الحلقية :
البوتاجاز خلص .
خذلك شاي , تحسر في نفسه كشحاذ ..ينهره سائله .. وأبتلع خيبته , ولم يأخذ فنجال الشاي .