اليمن على صفيح ساخن والعدوان مستمر..هل انفلتت الأمور من عقالها ¿!”
تزامنا مع الوقت والعد العكسي الذي من المتوقع فيه أن يستميت السعوديون بمعركتهم العدوانية على اليمن مرتكزين على مجموعة مرتكزات منها الغطاء الدولي المتمثل بالقرار “2216”وعلى قاعدة حلفهم وتحالفهم العشري “ناتو العرب ” وعلى أدواتهم بالداخل اليمنيوخصوصا بعد الحديث عن مماطلة سعودية للقبول بالحل السياسي والحديث عن التعاطي السلبي للسعوديين مع مبادرات و”حراك مسقط” والتي تعهد منها”أنصار الله وحلفاؤهم والقوى اليمنية الأخرى ” بالتعاطي الايجابي مع مقررات القرار الدولي “2216”الخاص باليمنوالواضح اليوم أن السعوديين يتلاعبون ويراوغون بالوقت وبالسياسة سعيا لتحقيق مكاسب ميدانية جديدة بعمق الشمال اليمني مستقبلا وعلى الجانب الآخر أيضا بات واضحا أن السعوديين اليوم يعلمون جيدا ما معنى أن يفتحوا جبهة واسعة جديدة وصراعا جديدا على حدودهم الجنوبية إن قرروا فعلا المغامرة والانتحار بمستنقع الشمال اليمني وخصوصا بعد وصول المعارك إلى مشارف العاصمة صنعاء والسعوديون يعلمون ما مدى الخطورة المستقبلية وحجم التداعيات المستقبلية التي ستفرزها هذه المعركة بعمق الشمال اليمني وبالأحرى هم يعلمون حجم الإفرازات المباشرة للانغماس السعودي بهذه المعركة على الداخل السعودي شرقا وجنوبا.
إن الحرب السعودية –الأمريكية العدوانية على اليمن منذ بدايتها وإلى اليوم بفصليها “عاصفة الحزم-إعادة الأمل” أفرزت على ما يبدو واقعا جديدا بالداخل اليمني شكل صحوة وطنية عند مجموع القوى الوطنية اليمنية داخليا فاليوم معظم الفرقاء السياسيين اليمنيين “باستثناء جماعة الإصلاح الاخوانية وأنصار الرئيس هادي والمتحالفين مع السعوديين ” يدركون طبيعة مسار هذه الحرب التي تستهدف اليمن فمعظم صناع ومتخذي القرار اليمنيين اليوم وبمختلف توجهاتهم يعون اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن اليمن أصبح ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات التي قد تشمل بالإضافة إلى الحرب الخارجية حربا داخلية مدعومة بأجندة خارجية تتمثل بسلسلة اغتيالات وتفجيرات وانتشار للجماعات الإرهابية فالمناخ العام بالداخل اليمني والمرتبط بالأحداث الإقليمية والدولية بدأ يشير بوضوح إلى أن اليمن قد أصبح عبارة عن فوهة بركان قد تنفجر تحت ضغط الخارج لتفجر الإقليم العربي والمنطقة ككل.
اليوم لا يمكن أبدآ فصل ما يجري بسورية والعراق وليبيا عن ما يجري باليمن فاليوم هناك معادلة شاملة لكل أحداث الإقليم العربي المضطرب هذه المعادلة من الطبيعي أن يكون لها تداعيات مستقبلية على الجميع بالإقليم العربي والمنطقة ككلولكن أن يتم استباق أحداث هذه التداعيات بحرب استباقية كما فعل السعوديون في اليمن فهذه مغامرة ومقامرة وخطأ فادح أرتكبه السعوديون ومن خلفهم تحالف “عشري ” عربي فاليوم لا يمكن ابدآ أن يكون الحل للأزمة اليمنية هو الحرب ومحاولة إخضاع الطرف الآخر وبالقوة لاجباره على تقديم التنازلات هذه المعادلة قد تصلح بأماكن أخرى ولكن باليمن لا يمكن أن تصلح أبدآ لعدة اعتبارات .
الآن يمكن القول أن معظم اليمنيين نجحوا في استيعاب واستقراء طبيعة الحرب السعودية –الأمريكية العدوانية على اليمن وهم اليوم يعملون على بناء وتجهيز إطار عام للرد عليها كما تحدث السيد عبد الملك الحوثي القائد العام لجماعة “أنصار الله “بخطابه مؤخرا طبيعة الرد وشكل الرد اليمني ما زال طي الكتمان ولم يفصح عنه ساسة وعسكر اليمن ولكن من الواضح أن السعوديين بدأوا بدورهم التحضير لاستيعاب الضربة اليمنية كردة فعل على ما ارتكبته السعودية من تدخل علني بجنوب اليمن وخصوصا مع وصول المعارك إلى مشارف العاصمة صنعاء التحضيرات السعودية تبدو أكثر وضوحا بالمناطق الحدودية المحاذية لليمن شمالاكما يبدو واضحا أن السعوديين يتحسبون اليوم من عمليات انتقامية قد تقوم بها بعض الجماعات بمناطق جنوب وشرق السعودية بحال اقتراب المعارك من عمق الشمال اليمني .
إن جميع القوى الإقليمية والدولية تدرك بأن مغامرة السعوديين الأخيرة بجنوب اليمن وإشعال فتيل حرب وصراع جديد بالمنطقة مسرحه الجديد هو الأراضي اليمنية بمجموعها سيكون له بشكل عام تداعيات خطرة على مستقبل استقرار المنطقة الهش والمضطرب بشكل عام وستكون لنتائج هذه المعركة العدوانية الجديدة للسعوديين بالجنوب اليمني تداعيات خطرة في حال تمددها بشمال اليمن مما سيساهم بشكل أو بآخر بانهيار مسار التسويات لملفات المنطقة كل المنطقة .
ختاما يبدو واضحا أن الأسابيع الثلاثة القادمة والأيام القليلة القادمة ستحمل المزيد من التطورات على الساحة اليمنية ومن المتوقع أن يكون لها تداعيات مستقبلية خطرة جدا والمتوقع أن تكون لهذه الأسابيع والأيام القادمة الكلمة الفصل وفق نتائجها وأحداثها المنتظرة بأي حديث قادم يتحدث عن تسويات أو صراعات مفتوحة لتداعيات الحرب العدوانية على اليمن ولمعظم ملفات الإقليم العالقة وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع قوى الإقليم فالمرحلة المق