ن …والقلم..ميركل ..و (( عبدالكلام )) ¿ !

قريبا من البوندستاج الألماني , وسط برلين , تنتصب ما يشبه الخيمة الحديدية الهائلة , ويلحق الناس بعضهم بعضا ليشاهدوا من طريقها الملتوي كطريق السيارة , يطلون منها على برلين , وخاصة ما كان منها شرقيا , كان ذلك في العام 2000 تحديدا أيام اكسبو 2000 في ذلك الوادي الفسيح الأخضر حيث أنتصب مبنى تمت إشادته بالحجر والياجور اليمني , فظهر بتصميمه اليمني كالياقوتة وسط بحر الخضرة اللا متناهي !! كنا يومها هناك في هانوفر , كان الجانب الشرقي من برلين ورشة عمل هائلة بعد أن ضخت حكومة السيدة ميركل ما يقارب الـ 70 مليار مارك للارتفاع بالشرق إلى مصاف الغرب , برغم أن المانيا الديمقراطية كانت أكثر الدول الاشتراكية تطورا , من هي السيدة ميركل ¿ ببساطة هي مستشارة المانيا ومن الشرق !!! , لا يهمني من أين تكون , ما يهم من هي على صعيد العلم , في عالمنا العربي يتوزع الرؤساء بين المعسكرات , وفصول محو الأمية !!! , وفي الهند العظيمة حيث أرسى غاندي مدامك دولة ديمقراطية هائلة بعيدا عن تخلف الباكستان , كان (( عبدالكلام )) أو أبو بكر زين العابدين عبدالكلام الرئيس الحادي عشر للهند , أو (( الرجل الصاروخ )) ,  كان أحد علماء برنامج التسلح النووي والصاروخي للهند العظيمة , كان رحمه الله مسلما , وعرف عنه احترامه للديانات الأخرى , ببساطة فقد حصل على أرفع درجات الشرف ودرجات دكتوراة من 40 جامعة فقط !! , ترى كم رئيسا عربيا أنضم إلى قاعات الدرس في الجامعات ¿ وحصل على أي درجة علميه بشرف ¿¿¿¿¿¿!!! , غير المهيب والقائد والزعيم والعظيم واللي ما فيش منه ولا أحسن منه والفلتة ووحيد عصرة وهات يا دعس فوق ظهورنا!!. ورحم الله القذافي إذ من كثرة نياشينه فقد سخرت منه روز اليوسف أيام الرئيس المؤمن فجاء غلاف أحد إعدادها كاريكاتيرا للقذافي رحمه الله بالنياشين على صدره فأضاف الرسام أغطية الكوكا كولا والبيبسي إليها !! فكاد أن يجن يومها !!! . المستشارة الألمانية  فقط عالمة فيزياء  , نالت درجة الدكتوراة, وعملت في مجال فيزياء الكم , في المركز الرئيسي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين , وبرغم إنها من الشرق فقد تولت حكم المانيا الموحدة . هؤلاء من عبدالكلام إلى مهاتير إلى ميركل , يتنازلون عن الحكم بسهولة وببساطة , ولا يستدعون الدبابة ولا الطائرة لفرض سلطتهم , لأنهم يخرجون من الحكم إلى الجامعات , ومراكز البحث , يعودون إلى ميدان العلم فيضيفون للعلم , ولبلدانهم الجديد في مجالات الحياة المختلفة . نحن زعاماتنا إذا صح التعبير لا تجد نفسها إلا على الكرسي أو في القبور !!!لا يوجد حاكم عربي في الجامعة وبالمطلق !!! . رحم الله الأستاذ محمد الحوثي فقد انتقدني ذات صباح بعد أن كتبت مطالبا المسؤولين الذين لا يستطيعون تقديم أي شيء بالاستقالة , قالها في وجهي : تطالبهم بالاستقالة وكان البنك الدولي سيأتي للبحث عنهم للاستفادة من علمهم , (( هولا )) ما يصلحوش للعمل في سوق الملح !!! , رحمه الله كنت أريد أن اقول له : حتى سوق الملح لم يصلحوا له , ولا يستطيعون ,  هذا هو بعض السر في تقدم الشعوب !!!.

قد يعجبك ايضا