عادت جرفيكا .. بعودة الديمقراطية لأسبانيا

كان معهم بابلو بيكاسو .. الفنان التشكيلي الأشهر وشاعر أسبانيا الأعظم فدريكو غارتيا لوركا .. الذي اغتالته كتائب الموت في بداية الحرب الأهلية الأسبانية.
وكان هناك أيضا ميغيل ارفانوف أبرز شعراء أسبانيا في القرن العشرين كانت قوتين على الساحة الأسبانية .. دعاة الجمهورية وأنصارها وفرانكو ودعاة الملكية.
استشعر الجمهوريون بالهجمة الشرسة .. لفرانكو وقواته وأنصاره فعملوا على إطلاق نداهم الأممي لأنصار الحرية في العالم أن هلموا إلى أسبانيا لمؤازرة الجمهوريين الديمقراطيين في مواجهة الفاشية.
من 36 إلى 1939م استمرت الحرب الأهلية الأسبانية .. ثلاثة أعوام عجاف بسبب رفض نتيجة الانتخابات التي فاز فيها الاشتراكيون من قبل الجنرال فرانكو .. وقد اندلعت الحرب الأهلية.
تدفق على أسبانيا نتيجة للنداء الأممي .. مقاتلون ومثقفون ثوريون .. منهم الفنان والصحفي والروائي والمخرج السينمائي والشاعر كانوا كل هؤلاء من دعاة الديمقراطية ومقاومين للفاشية.
كان هناك .أرنست هجنمواي الأمريكي .. صاحب العجوز والبحر .. وقد كتب روايته (لمن تقرع الأجراس) .. من وحي الحرب الأسبانية .. أندريه مالرو الروائي والمناضل الفرنسي الليبرالي .. كان أيضا متواجدا في صفوف الجمهوريين كتاب وشعراء وروائيين بريطانيين .. وغيرهم من دعاة الحرية في العالم كانوا هنا في أسبانيا .. عايشوا الحرب واكتووا بنارها.
في هذه الحرب لمعت نجوم .. في السياسة والأدب والفن .. وقفت أشهر بائعة سمك في مدريد تخطب في المقاتلين .. أيها الرفاق .. موتوا وأنتم تقفون على أقدامكم .. خير من أن تموتوا على ركابكم كانت الباستوريا تقف في قلب شوارع مدريد وبرشلونة تلقي خطبها النارية في كشف الجرائم التي ترتكبها الفاشية .. في حق الأسبان .. ألهبت خطبها أنصار الجمهورية وشدت من أزرهم.
طائرات الفاشية .. الفرانكو .. بمساعدة موشليين ايطاليا هجمت على مدينة جرفيكا وسحقتها تماما .. مدينة مسالمة أمطرتها بالقنابل .. وكانت مدينة هنا .. لكن الفنان الأسباني التشكيلي .. بابلو بيكاسو خلدها بلوحة عظيمة اسماها جرفيكا .. ظلت في المنفى طيلة حكم الجنرال فرانكو 40 عاما .. ثم عادت بعد رحيل الجنرال وعودة الديمقراطية لأسبانيا.

قد يعجبك ايضا