في الزكاة وإخراجها!!

من السبت إلى السبت

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والقاتل أيضا ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة لذلك فما شرع الله هذا الدين فجعله معاملة بين العبد ومولاه ومن ذلك الحج والصوم والصلاة وجعله معاملة بين العباد أفرادا وأسرا وجماعات ومن ذلك بر الوالدين وصلة الأرحام ومواساة وم ذوي الحاجة بالإحسان إليهم وبالزكاة والأعمال البدنية يقوم بها الغني والفقير والمأمور والأمير ولا تسقط من فقير لفقيرة ولا عن غني لغناه, وكل عبادة مالية فهي على الغني ومن سع الله عليه وذلك مما شرعه الله في جميع كتبه وعلى ألسنة أنبيائه (وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون) ولذلك فلو أدرك الناس حكمة الزكاة وأدى الغني ما عليه للفقير لطابت نفوسهم وتآلفت قلوبهم ولم يحسد البائس نعمة الله وفضله الكبير على الغني القائم بحقوق الله المتصدق بماله والمنصف من نفسه الشريك والأجير ولو أخرج المسلمون من أموالهم الزكاة والفدية والنذر والتكفير لكان في ذلك ما يغني عن كل شيء ولكن للأسف كثيرا من الأغنياء يجود بالآلاف في غير معروف ويهلك أمواله بالتبذير ويبخل على الله بربع العشر من عروض تجارته وما لديه من الدراهم وهو شيء يؤخذ من الأغنياء ويرد على الفقراء في العام مرة فهو قليل من كثير (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير)
الصبر والشجاعة
إلى كل يمني ويمنية عاشوا مرارة العدوان السعودي الأمريكي منذ بدايته وكان الصبر عنوانهم والشجاعة رمزهم عليكم جميعا أن تصنعوا تاريخكم من جديد وتعيدوا ما هدمه العدوان من المآثر التاريخية الهامة ففضيلة الصبر من أعظم الفضائل ومنزلة الصابرين عند الله من أرفع المنازل ومن صبر ظفر ونال ما لم تنله الأوائل وما يثبت في الحروب ويصبر في الخطب ويقف لمصارعة الحوادث والكوارث وبالصبر والثبات تهون الشدائد ويسلم المعاند وتستقيم الأمور ويظهر الحق على الباطل وقد ثبت أن الناس إذا ثبتوا في البلاء هم أفضل عند الله منزلة وأجلهم قدرا وكما نعلم أن أشد الناس بلاء هم الأنبياء ثم الأمثل والأمثل .
شعر:
تعز فإن الصبر بالحر أجمل
وليس على ريب الزمان معول
فلو كان يغني أن يرى المرء جازعا
لنازلة أو كان يغني التذلل
لكان التعزي عند كل مصيبة
ونازلة بالحر أول وأجمل
فكيف وكل ليس يعدو حمامه
وما لامرئ مما قضى الله مزحل.

قد يعجبك ايضا