حلول مهملة
إبراهيم الحكيم
* “إدكم عدوك يعرفك وبهرر له يهابك” .. وعدونا “السعودي” الباغي لا شيء سيردع عدوانه ويقمع طغيانه ويرفع حصاره عدا الرد الموجع .. الرد المشروع إنسانيا وقانونيا ودينيا فليكن الرد قاسيا وموجعا على جميع المستويات.. كفانا رهانا على محور “المناشدة” الذي لا ينوي أن يكون محور مساندة.
* “السلاح بيد عجوز وبال على صاحبه”. سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية تغيير أفرادها صواب لكن تعطيلها خطأ واستبدالها بلجان خطأ أكبر إجرائيا وأدائيا وسياسيا. هذه السلطات سلاح بيد أي إدارة للبلاد يجب احترام صفاتها وتبجيل اختصاصاتها وتفعيل صلاحياتها وإطلاق سلطاتها مع إخضاعها لرقابة – وليس إدارة – لجان شعبية.
* “الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح” .. وباب “الشرغية” المفتراة يجب أن يغلق حالا بانتخاب مجلسي النواب والشورى مجلس رئاسة مؤقت يشكل بلا تردد حكومة انتقالية من القوى السياسية الوطنية مهمتها الرئيسة إدارة البلاد إلى انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية متزامنة يعقبها استفتاء على دستور يعده نواب للشعب منتخبون لا معينون أو مفروضون.
* “شراكتنا في المصير تحتم شراكتنا في المسير”.. تبني مبدأ الشراكة لا يكفي لتعم الفائدة ويستدعي تجسيده بمشاركة فعلية في التفكير والتدبير والتقرير .. الإدارة والقرار في الأزمات تتطلب خبرة ودراية ومقدرة وجدارة مضاعفة مالم فإن الانفراد بهما سيكون مغرما لا مكسبا وتبعاته وبالا على البلاد والعباد.
* “كن معينا لا معيقا وعونا لا عبئا”.. الثقة في الملمات مطلوبة لكن معيار الخبرة – بضم الخاء – لا يجدي في مواجهة الكربة فالأخيرة تحتم إعمال معيار الخبرة – بكسر الخاء – وضمان كفاءة الأسباب لا قرابة الأصحاب لتجاوز المحنة وانقشاع الغمة بمشيئة رب الأرباب.
* “الحال السايب يعلم السرقة”.. وحالنا السائب خلف المصائب ولن يعود علينا الإ بالمزيد من النوائب من أرذال السياسة وأنذال التجارة وأفسال الثقافة الذين يمارسون الدعارة بكل وقاحة ويزاولون بكل صفاقة النخاسة بالوطن وأهل اليمن .. يجب إذن تفعيل القانون والقضاء وليس غيرهما في الحال.
* “امش معتدلا يحار فيك عدوك” .. الشفافية لا تضير من يلتزم النزاهة والأمانة فلا يخشى الملامة أو المساءلة والمحاسبة .. ومكاشفة الشعب بكل ما يجري في الداخل وفي الخارج حق أصيل للشعب وشرط بلا بديل لنيل ثقة الشعب وضمان دعمه ومساندته وتماسكه وصموده بوجه كل التحديات مهما تعاظمت .. فالمزيد من الشفافية منجاة من تبعات أي كلوسة.
* علمانية محمد بن عبدالله التي جسدها في وثيقة يثرب المدينة صلوات الله عليه وسلامه هي الحل للتداوي من “سوس” الأمة العربية والإسلامية والسبيل لاستئصال عطن سمومه الطائفية وفتن الوهابية ووهن المناطقية وعفن العصبية الجاهلية وإيجاد المواطنة المتساوية لا المحاصصة المتوازية والمغالبة المتصارعة والمزايدة المتصاعدة بأوجاع اليمنيين المتنامية ومظالمهم ونفوسهم المتغابنة ودمائهم المتسافكة وأرواحهم المتزاهقة وبنيانهم المتداعية.
تلك وغيرها حلول مهملة أظنها ملهمة فانظروا فيها الآن وليس غدا يا رجال.