من السبت إلى السبت… محافظة الجوف غنية بالمواد النفطية¿¿

باستقراء التاريخ والأبحاث الحديثة والقديمة يتضح أن محافظة الجوف التي احتضنت أعرق الحضارات اليمنية أصبحت اليوم غنية بالمواد النفطية التي لا تزال تحت الأرض ولم تكتشف وتستغل لصالح اليمن بل إن بعض الدول المجاورة هي التي حتى الآن تقوم باستغلال هذه الثروة النفطية من خلال الحفر الأفقي, والجوف واد ومنطقة شمال شرق صنعاء على مسافة 145 كيلو مترا على أطراف الربع الخالي وفي الحدود الغربية والشمالية لمحافظة مارب وربما أن تسمية “الجوف” جاءت كتعبير تقريبي لطبيعتها الحاضنة للسيول القادمة إليها من جبال صنعاء الشمالية والشرقية وجبال خولان العالية وجبال نهم وهمدان وكذا بارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 42 درجة في فصل الصيف وتشمل محافظة الجوف عددا من المديريات نذكر منها : خب والشعف الحزم المصلوب الغيل الزاهر الخلق الحميدات المطمة المتون كما ضمت إليها مؤخرا مديريات “برط العنان خراب المراشي رجوزة واحتضنت الجوف دولة معين وبراقش والسوداء وقرناء وروثان والبيضاء وهرم وكمته وغيرها.
ولهذه الأهمية لوادي الجوف يسعى العدوان السعودي الأمريكي إلى أخذ هذه المحافظة وضمها إلى المخلاف السليماني الذي تستغله السعودية لأكثر من سبعين سنة وقد عرف أن الجوف لها أهمية كبرى وأنها تختزن من المواد البترولية ما يساوي المخزون النفطي للسعودية وعلى أبناء اليمن وخاصة أبناء المحافظة عليهم مسؤولية كبيرة في الدفاع عن محافظتهم خاصة أن العدوان الأمريكي السعودي قد دمر بعدوانه كل مقومات الحياة والبنية التحتية للجوف وغيرها من المحافظات اليمنية وقد كادوا يستولون على محافظة الجوف من خلال أيديهم في الداخل (القاعدة) وفروعها وذلك من خلال احتلال الحزم لكن القوات المسلحة واللجان الشعبية تصدت للقاعدة وداعش وعملاء السعودية وحررت المنطقة كاملة منهم وتجدر الإشارة إلى أن وادي الجوف هو الموطن الأصلي لقبيلة مراد المشهورة ثم أجلتها عنه همدان في حرب “رزم ملاحا” وذلك في السنة الثانية من الهجرة.
السوق السوداء
مع اشتداد الحصار على الشعب اليمني المفروض بعدوان غاشم تشنه المملكة السعودية وحلفائها منذ أكثر من ثلاثة أشهر على وطننا نجد المستنفعين من هذا الحصار الذين لا يراعون حقوقهم وواجباتهم الوطنية فيصطنعون حصارا جائرا آخر بخلق سوق سوداء يتم فيها تداول ما هو موجود بأسعار خيالية ففيها نجد كل أنواع المشتقات النفطية ديزل وبترول وغاز ولا نجدها في السوق الحكومية أو سوق المواطن المعتادة.
لذا علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية تجاه هذا الوطن وأن نحارب السوق السوداء بكل الوسائل أولها بالصبر وعدم الرضوخ والشراء منها وتاليها بأن تقوم جهات الاختصاص في وزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية بملاحقة ومعاقبة متسببي ظهور السوق السوداء وتتم هذه الملاحقة بشكل علني وواضح أمام جميع المواطنين فبضبطهم سيتم التغلب على أزمة الحصار بنسبة %50.
شعر
كذا صار الدم العربي..
سكينا وذباحا..
وصار الشعر بعد الصمت..
في الساحات صداحا..
كذا صرنا ولن نبقى إذا كنا تناسينا..
جهاد الحق والإيمان.
وأن الشعب رغم الذل.. رغم القهر..
يرفع راية العصيان..
يصمم أخذها غصبا..
ويأخذها.
للشاعر المرحوم /عمر الفرا

قد يعجبك ايضا