خواطر عاجلة حول لقاء جنيف ¿
هؤلاء الذين سوف يلتقون في ((جنيف )) من أين هم ¿
لا شك أنهم من بلد الإيمان والحكمة ومن أرض النفس الأصيل البلدة الطيبة ¿
ومن أية أمة على الأرض ¿
لا شك أنهم من الأمة الوسط من أمة المنتمون إليها حقا وصدقا قولا وعملا يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما يدعون إلى ذلك عبر سبيل واحد ومحدد أعني سبيل الحكمة والعقلانية وطريق الحسنى بل والتي هي أحسن !!!
وخاصة بل وضرورة بعد أن صار الجميع على بصيرة واضحة من ذلك الذي بدا أنه يخطط لكافة الأقطار العربية وصار البعض يحترق به بل ويغرق فيه وليس لبلادنا وحدها ولم يعد هذا الأمر بحاجة لأي شرح !!
فما الذي نتوقعه من لقاء جنيف أيا كانت صفته ?
النجاح طبعا ولا شيء غير النجاح وخاصة وما يزال الأمر بيدنا نحن اليمنيين وكما يقول الجميع في دول العالم من حولنا ويعلنون ذلك في تصريحات متكررة (( الأمر بيد اليمنيين )) الأزمة السياسية والتي تحولت اليوم إلى كارثة ماحقة ومتفاقمة حلها ومعالجتها بيد اليمنيين اليمنيون بأنفسهم قادرون على ذلك ولهذا يأتي لقاء جنيف ?
فماذا نريد بعد هذا كله وإلى أية جهة نحتكم غير الضمير اليمني العامر بالإيمان والمسلح بالحكمة ¿
وإذا لم يكن الدين الحنيف الدافع الأول لنا لعمل الخير والعاصم لنا من إقتراف الشر فمن أية قيمة عقيدية أو وطنية أو حتى إنسانية نستمد معنى حياتنا ونستلهم روح القوة والمنعة لوجودنا ونعتز ببصمات ذاتنا التي لم تمس أو تخدش أبدا ونفاخر بقسمات شخصيتنا التي يجب أن تكون مطهرة من كل الأمراض والأدواء !
وإذا لم تكن الوطنية والحب في الله والوطن بين أبناء الشعب الواحد في أي أرض كانت فمن أين يمكن لهؤلاء أن يعيشوا في أمن وسلام وإستقرار ككل الشعوب الأخرى المتحضرة والآمنة والمستقرة ?
ولنترك الإنسانية وبواعثها ومشاعرهاجانبا فتلك سمة كل البشر حتى لدى الوثنيين فالحديث هنا موجه لأصحاب عقيدة دينية عظيمة عنوانها الرحمة للعالمين وعروتها الأخوة بين المنتمين إليها وتحيتها السلام نحو البشرية جمعاء !!!
نعم الحديث موجه إلى شعب عربي أصيل وعريق يعتز أبناؤه بولائه الوطني وعمق وصدق إنتمائهم لهذا الوطن ومن هذه المنطلقات اليقينية والمسلمات المبدئية نتحدث ونواصل الكتابة التي قد يعتبرها البعض عاطفية ولكنها موجهة إلى أولي الألباب وتخاطب أصحاب الإيمان والحكمة تخاطبهم في شخوص قياداتهم وفي الرموز التي إختاروها لتمثيلهم في لقاء جنيف المرتقب ليكونوا في رحلتهم المباركة هذه متسلحين بخير الزاد من منهل القيم العقيدية السامية والوطنية العلياوالتوجيهات الصائبة وأن تكون إرادتهم موجهة نحو النجاح ولا هدف أغلى وأقدس في هذه اللحظات التأريخية الحاسمة من تحقيق النجاح والله معهم في هذا المقصد الجليل !
وليسمح لي القراء الأعزاء أن أختم هذا المقال بما إفتتحت به مقالي في صحيفة ?? سبتمبر الأسبوع الماضي
(( * هذا كلام لا نتردد في مخاطبة ضمائرنا به واليوم نوجهه إلى أولئك الذين سوف يلتقون في جينيف :-
* ليست هذه التي نعيشها اليوم هي الحياة التي تليق بأهل الايمان والحكمة.. هل ضاع الايمان¿ وتبخرت الحكمة ¿¿
لا وألف لا
لن يفقد الإيمان أول شعب إهتدى إليه ولن يضيع الحكمة مطلقا من قدم في وجوده وتأريخه الأصيل أجلى براهينها وشواهدها !وكيف به أمام واجبه العقيدي والذاتي في تصديق ما شهد له به الرسول الأعظم والنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم عبر تتابع الأجيال ?
هذه لحظتكم التأريخية أيها المؤمنون العقلاء ….الحكماء !!! ))
الصبح ونصر السلم :-
الصبح يعتصر الزمان لكي يطل على الربوع
وبوجهه الزاهي البديع
يحتاج شيئا من ندى حضن الضلوع
ومشيئة تملي إرادة شعبنا
وبحكمة ليست تبور
لتضمد الجرح العميق
وتزيح أثقال الغبار
وكل أفعال الثبور
وكل إرث مكائد الزمن الخطير
ولضى الضغائن في الصدور
الصبح يعتصر الزمان تقربا من همة الشعب الصبور
ليحل ضيفا خالدا
في مهجة الوطن العظيم
هبة من المولى الكريم
لكل من نهضوا لنصر السلم في وطن النهار
من آمنوا بالحل في نهج الحوار
ومضوا إليه بلا إلتواء وإنكسار !!!
hassanallowzi@gmail.com