تعــــــــــز من الحلم إلى الكابوس!! ..
من الحالمة إلى الشاردة بعيدا عن السرب .. ما الذي حدث لأبنائها¿ من المدنية إلى الداعشية هكذا وبلا سابق إنذار¿!
من الصدور العارية إلى التفخيخ وذبح من تطاله أيادي فتية الشيخ ومدير المكتب ورجل الدين ¿!
تعز تنتقم من نفسها أولا وأخيرا .. لم يكن أحد يراها بغير ما هي عليه .. ملتقى الشمال والجنوب .. وحديقة الشافعي والزيدي .. ومقصد ابن القرية وابن الحضر ..
فجأة وبلا مبرر خرج من أحراشها مجموعة لا يرون إلا أنفسهم وأنفسهم فقط .. فجأة أصبح أفراد الأمن الذين وفروا للحالمة على مدى عقود الأمن والسكينة – غزاة – محتلين – زيود – عفافيش – حوثة – قبائل – أصحاب مطلع – ووووو .
من النفس الوحدوي الفاعل فيما سبق 1990م إلى نفس (الشذر المذر)¿ أرادوا الوحدة بقوة وهاهم اليوم يريدون التجزئة وبقوة وهنا أعني شلة الغوغائيين الذين لا يسمعون ولا يفهمون غير ما يقوله الشيخ .. نعم الشيخ الذي كان مجرد ذكر صفته تصيبهم بالتقزز على أساس أنه يمثل الرجعية ¿
ما الذي أصابك يا تعز كنت حالمة تعتلين فوق الجميع بالأسلوب وبالتنظير وتصور المستقبل .. هكذا تنكرت لكل شيء .. اليوم وبعد فشل العودة للانفصال اندفع منضروك للفيدرالية الانتقامية, ويا ليت ما يطرحونه عن الفيدرالية يتسق مع ما يعرفه العالم عن الفيدراليات, لأن فيدراليتهم من نوع آخر, بنكهة المنظر الدعي الذي لا يعنيه رأي غيره سواء أكان من أصحاب مطلع أو أصحاب منزل¿!
لماذا كل هذا الحقد الأسود يا بيض المنظمات الإنسانية والمجتمعية والحقوقية ووووو والهيئات التي ما عدنا نستطيع حفظ اسماء ها.. أين ذهب عقلاؤك ورجالاتك النجباء¿ ألا تسألون أنفسكم عن حقيقة علاقة هؤلاء الصبية الذين صادروا كل جميل بهذه المنظمات والهيئات التي نزلت على رؤوسنا بين ليلة وضحاها كالمطر.. ما الداعي لكل هذا الحيف¿
تعز يا حالمة عرفناك في القلب والوسط والشمال والجنوب والشرق والغرب لماذا هذا التوحد المؤلم والمقيت¿ كيف ضاعت بوصلتك الوطنية وتحولت المدنية الى فوضى وتكسير واستعداء بلا مبرر وما هي الغاية والهدف¿!
.. بل كيف استطاع هؤلاء النفر أن يسلبوك هويتك وامتيازك وصولا إلى ذبح أحلامك, وتكسير حاضرك, وطمس تاريخك¿
تعز يا غالية على قلوبنا ويا معذبتنا ويا أملنا لماذا كل هذا الحيف.. هل ما زلت تذكرين اسمك¿ هويتك¿ أم أنك قد نسيتها¿
كم أخاف عليك يا تعز من نفسك .. أخاف أن تضيعي في هذه الفوضى وهذا الجنون العبثي غير المحمود.. أخاف أن تفقدي حتى التفرد وأن يأتي اليوم الذي ينكرك فيه الجنوبي والشمالي والشرقي والغربي .. الشافعي والزيدي والصوفي والإباظي وحتى القاعدي والداعشي .. وحينها لن تجدي أي مشجب تلقي عليه بالعلل والذنب والتبرير.. أخاف أن يأتي يوم يذكر فيها اسمك ويعقبه القول (جنت على نفسها براقش).