حقيقة وأهداف العدوان السعودي على اليمن

على مرأى ومسمع من العالم يواصل ما يسمى بالتحالف العربي والنظام السعودي اعتداءاته الوحشية وجرائمه اللاانسانية من خلال القصف والغارات الجوية المتواصلة التي تستهدف قتل  المدنيين اليمنيين وتدمير بنية اليمن التحتية بما فيها المواقع الأثرية الإسلامية
( وحتى المقابر والمقامات لم تسلم من القصف الهمجي والبربري ) .
 وفي ظل استمرار الحصار البري والبحري والجوي وما نتج عنه من نقص حاد في المواد الغذائية وعدم توفر الماء وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية الحيوية …الخ من الاحتياجات الضرورية والهامة وهو ما ينذر ويهدد بحدوث كارثة إنسانية هذا القصف وهذا الحصار الذي يتشابه تماما مع ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي ويرتكبه من جرائم حرب ضد الفلسطينيين .
لاشك أن كل ذلك يؤكد الأهداف الحقيقية التي تقف وراء هذا العدوان الغاشم والظالم والمتمثلة في استكمال ومواصلة المشروع الاستعماري الصهيوني الامريكي للسيطرة على المنطقة وبسط نفوذه عليها والتحكم في ثرواتها  فهذا العدوان والتدخل  العسكري السعودي جاء بعد أن كان اليمنيون قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى تسوية سياسية تفضي إلى انفراج الأزمة السياسية ومواصلة الانتقال السلمي للسلطة واستكمال بناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة وتطبيق أهداف الثورة الشعبية ثورة 21 من سبتمبر التي كانت التعبير الصادق والناطق الحقيقي باسم الشعب اليمني للخروج من ربقة التبعية والارتهان للخارج وامتلاك اليمنيين لقرارهم واستعادة الاستقلال الحقيقي للشعب والقضاء على الفساد والعبث بمقدرات وثروات اليمن من قبل النافذين الذين كانوا أدوات للخارج وأيدي للتدخل الخارجي في شؤون اليمن الداخلية وعائقا أمام تطور الوطن وازدهاره .
يؤكد ذلك ما أظهره وكشف عنه المبعوث الأممي السابق السيد جمال بن عمر في تقريره للأمين العام للأمم المتحدة والذي قال بأن اليمنيين كانوا قاب قوسين أو أدنى  أو على وشك الوصول إلى تسوية سياسية تفضي إلى انفراج الأزمة في اليمن ومواصلة الانتقال السلمي للسلطة واستكمال بناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة ذلك التقرير الذي أسقط ورقة التوت وكشف عورة التحالف العدواني بقيادة السعودية وكشف الأهداف الحقيقية وراء هذا العدوان الظالم والجائر والغاشم .
واليوم يتواصل هذا العدوان الذي فشل في تحقيق أهدافه والدليل على هذا الفشل الغارات الهستيرية والمتكررة والقصف العشوائي واستخدام الأسلحة المحرمة دولياضد المدنيين الآمنين وتدمير المصالح العامة والبنية التحتية .
وانعكاس تأثير هذا الفشل على الداخل السعودي الذي تمثل في الإطاحة بأركان النظام وسوف تكشف الايام أن هذا الفشل كان السبب الرئيسي في الانشقاق والتصدع الذي بدأ يظهر بوضوح داخل النظام السعودي المتهالك
وزواله إن شاء الله تعالى نتيجة لما يرتكبه هذا النظام من جرائم ليس آخرها ما يقوم به من جرائم في اليمن وإنما ما يقوم به هذا النظام والدول المتحالفة معه من جرائم في العراق وسوريا وليبيا وتونس وحتى في سيناء مصر وفي البحرين .
ومما لا شك فيه أن هذا العدوان الغاشم وتلك الجرائم التي أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها جرائم حرب  إن دلت على شئ فإنما تدل على مدى الحقد والضغينة اللتين يضمرهما نظام آل سعود ضد اليمن أرضا وإنسانا وضد وحدته وثورته واستقلاله.
بل وتفضح المزاعم والمبررات الواهية التي تتسترخلفها دول مايسمى بالتحالف العربي والنظام السعودي وأبرزها( إعادة الشرعية للرئيس هادي )
فعن اي شرعية يتحدثون !
أشرعية رئيس انتهت فترة رئاسته  ¿ أم  شرعية رئيس قدم استقالته بمحض ارادته ¿!
أم شرعية رئيس عمل على إشعال وإذكاء الفتن والحروب  الطائفية وتقوية النزعة الانفصالية في وطنه وبعد كل ذلك وهو الأشد والأخطر قيامه بطلب العدوان على بلده متجاهلا كل ما يمكن ان يسببه ذلك العدوان من ويلات وآلام لشعبه وخراب وتدمير لوطنه .فقد أصبح هادي وشرعيته شماعة يعلق عليها من يريدون باليمن وأهله شرا اعذارهم وأطماعهم ونواياهم  الخبيثة .
وكذلك ادعاء المحافظة على الأمن القومي العربي في مواجهة الخطر الإيراني بحسب زعمهم متناسين ومتجاهلين الخطر الحقيقي المتمثل في الوجود الاسرائيلي وعلى أرض فلسطين ومن المبررات أيضا تأمين مضيق باب المندب  الاستراتيجي الذي لم يتم إغلاقه عبر التاريخ الحديث إلا مرة واحدة وفي مصلحة العرب وخدمة قضيتهم المركزية ( قضية فلسطين ) وضد الكيان الاسرائيلي العدو الفعلي لشعوب المنطقة .
الأمر الذي يؤكد وبجلاء حقيقة هذا التحالف بقيادة السعودية و النوايا والأهداف الخبيثة  للعدوان ضد الشعب اليمني
فإلى متى يستمر النظام السعودي  الغاشم  في سفك  دماء اليمنيين والتحليق فوق جثثهم  وممارسة هواية القتل والتدمير فيهم دونما رادع م

قد يعجبك ايضا