قبل مؤتمر جنيف
بعد مؤتمر المتردية والنطيحة الذي عقد مؤخرا في رياض الشر وحضره أشرار الخليج برعاية زعيم كفار قريش المتآكل ذاكرته سلمان قاتل النساء والشيوخ والأطفال عدو الإنسان وحضور مهين لمرتزقة وخونة الداخل في محاولة مفضوحة لتعطيل العمل السياسي الذي بدأت تحضر لانعقاده الأمم المتحدة سارعت تلك الزمرة الخبيثة لعقد مؤتمرها الهزيل والمنحط ليعلنوا إصرارهم على المضي في غيهم واستمرار العدوان ويمنيو الداخل وهم الأساس في أي تحرك سياسي أو عسكري لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد ما توصلت إليه تلك العصابة في وكرها من خزعبلات ومؤامرات وربما شارك الخارج اليمنيين ما ذهبوا إليه حينما أفصحت رئيسة مجلس الأمن الحالية بأن ما تمخض عن مؤتمر الرياض لا يبنى عليه ولا يؤخذ به في مؤتمر جنيف وكذلك قال الاتحاد الأوروبي حين أكد متحدثه أن ما اتفق عليه في السعودية غير ملزم ولن يكون محورا على أساسه يرتكز التفاهم والحوار القادم .. صحيح أن لغة المال مازالت مسيطرة على الموقف ـ ولن أقول سيدة الموقف ــ واستطاع الإغراء المالي أقله حتى الآن أن يعطل القوانين الدولية ويجمد المياه المتحركة ويؤخر انعقاد مؤتمر جنيف ولكن لن تطول تلك المهزلة ولن يطول الصمت لأدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان وغالبية اليمنيين على كل حال لا يعلقون كثيرا من الآمال على مؤتمر جنيف لعل ذلك مرده إدراكهم أن العالم بمنظماته وهيئاته المختلفة قد شارك في التآمر عليه إما صراحة كما فعلت سيدة العالم أمريكا ودخولها كعنصر مشارك ونشط جدا في الحرب والعدوان على اليمن وقدمت نفسها بأبشع صورة كدولة كان يعتقد أنها صديقة وحامية للديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم وكان هناك بعض اليمنيين متأثرين بها وتزعمها ومناداتها للديمقراطية وحقوق الإنسان غير أن تلك الصورة الايجابية التي كان يعتقدها أولئك قد تبخرت وأدرك المضحوك عليهم أن أمريكا دولة لا يمكن الوثوق بها فأفعالها تناقض أقوالها وشخصيا لا أدري كيف سيتقبل اليمنيون التعامل مع أمريكا مستقبلا ¿ ربما سيرفض وجودها على أرضه رسميا كان أو تجاريا وهناك دول صديقة لليمن كان يعول عليها اليمنيون أن تلعب دورا مؤثرا وفعالا لمنع العدوان على اليمن وكان بإمكانها ذلك كروسيا وألمانيا وبريطانيا والصين لكن كل تلك الدول اكتفت بالفرجة !!
* إن الشعب اليمني يذكر العالم سيما الأمم المتحدة التي تسعى اليوم لعقد مؤتمر تفاهم أو مؤتمر حوار أيا كان مسماه تحت مضلتها بأن الاعتداء الظالم عليه من قبل اثنتي عشر دولة مخالف لميثاقها والمواد 49,42,41 وأيضا مخالف لاتفاقية جنيف وقواعد الحرب الصادرة في 1949م الخاصة بحماية المدنيين حيث وأغلب ضحايا العدوان من المدنيين أطفالا ونساء وعجزه !! ثم إن ذلك العدوان انتهاك للسيادة اليمنية وتدخل سافر في شئوننا الداخلية وهو أمر مرفوض ومخالف للقوانين والأعراف الدولية وفي الوقت الذي يطالب فيه اليمنيون أن لا يكون هناك وجود لتلك الدول المعتدية في اليمن نهائيا وقطع العلاقات بكل أشكالها معها يحث النخبة السياسية الوطنية أن تدرك أنها اليوم على المحك وأن الشعب قد قرف تحمل أخطاء الساسة حكاما ومعارضين وأن يظل حقل تجارب للطامعين في السلطة والحكم وربما تكون هذه الفرصة الأخيرة التي يمنحها الشعب اليمني لأولئك النخبة ليثبتوا قدرتهم على تحمل أعباء المرحلة الراهنة وإخراج الوطن من وضعه الراهن وتجاوزهم مرحلة الأنا وتغليب مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الضيقة وإلا فإن الشعب سيلفظ كل تلك التنظيمات السياسية والحزبية ويحرمها على نفسه وكفى الله اليمنيين شر الأحزاب .