ارفع للجيش تحية

هذا المكون الأصيل في الأمة اليمنية تعرض لضربات موجعة من قياداته الرسمية على مدى اكثر من اربع سنوات .. هيكلة مسخ غلبها طابع الانتقام والاستهداف والتفكيك اكثر من اعادة بنيويته على الأسس السامية التي تم الأعلان عنها ..
تم إيلامه على مدى أربع سنوات بالاستهداف المباشر لمقدراته ولعناصره ولهيبته فتضعضعت تلك الهيبة وانتقصت سيادة تلك السمعة التي عرف بها الجيش اليمني قبل وبعد الوحدة حتى تحول الى ضحية سهلة للمعتدين أو المتطاولين عليه غدرا من الداخل أو الخارج اليمني ..
نالت منه أيادي الميليشيات المسلحة التي تقدمتها ميليشيات الاخوان في اليمن وامتدت ايادي القاعدة لاسيما في المحافظات الجنوبية والشرقية الى رقاب العشرات من أبنائه غدرا وخيانة حتى أصبح الجميع في صيحة ” إن لم يحم الجيش نفسه فمن يحميه ومن يحمينا ¿ ” ..!
وكان مصدر التعاطي الرسمي والميليشاوي معه منذ العام 2011 م أنه جيش عائلي وان دمه حلال في نظر فتاوى الدفع المسبق والانتصار للحزب والجماعة ولو على حساب الوطن والشعب والجيش نفسه ..
لكن الجيش اليمني البطل صمد في وجه العواصف الصناعية العاتية وظل متماسكا بفضل الله وقياداته الحقيقية والشريفة والكفؤة التي لم تشر بالمال ولم تخضع لرياح الابتزاز الداخلي قبل الخارجي بعد ذلك ..
جيشنا العظيم يتعرض منذ أكثر من شهرين تواليا لعدوان بربري من تحالف العدوان الثلاثي السعودي العربي الأمريكي في كل بقعة يتواجد فيها من صعدة إلى تعز إلى عدن .. قصف جوي وبحري مكثف بأحدث وأقذر ترسانة السلاح أمريكي وإسرائيلي الصنع والهوى استهدف جنوده وضباطه وقياداته وقطعاته وإمداداته ومخازنه ومقاره في صنعاء وكل المدن اليمنية باستثناء محافظتي حضرموت والمهرة ولم تستثن من كل ذلك مخابز الكدم نفسها .. !!
وبدا واضحا أن العدوان ماض بقضه وقضيضه لدك بنيوية الجيش وارادته وقياداته الوطنية ,لكن الجيش وفي صدارته الحرس الجمهوري وباقي المكونات الشريفة التي اختارت خندق الوطن والشعب وقف منتصبا امام العواصف وغالب رياح العدوان واغراءه المستطير , وهاهو مؤخرا يضرب بقوة في العمق السعودي بسلاحه الأصيل الذي اختار هو الآخر أن يقف في صف الوطن وثبت في ذلك كما ثبت منذ أكثر من شهرين في مواجهة ايادي العدوان على الارض في العديد من المحافظات .. وحتما سيبقى منتصبا في مواجهة الهجمة البربرية ولن ينحني لأنه ببساطة اختار لواء الحق وانتصر لنفسه واختار أن يستعين بالقيادة التي ارتضاها وبالسلاح الذي في يديه مهما كان مستواه في قاموس التسلح والعتاد ..
أخيرا :
بعد فصل العدوان البنيوي على الجيش منذ أعوام من قياداته حينها, ثم سلسلة الخيانات التي كانت لتودي بأي جيش في العالم قبيل العدوان .. وبعد فصل العدوان الدامي لقوى العدوان على الجيش منذ الـ26 من مارس وحتى اللحظة, وسلسلة المواجهات الداخلية التي استهلكت الكثير من وقت وجهد وتركيز الجيش اليمني .. بعد ذلك كله اثبت جيشنا العظيم حضوره وكفاءته وبأسه .. وسينتصر لقضية شعبه ولوطنه بحول الله وحتى موعد تحقق ذلك عليه بالصبر والصلاة , وعلينا بالدعاء ومده بكل ما يعينه ويسنده .. ولا أفضل من ختام نرفع فيه تحية الإجلال والاحترام لكل جندي وصف ضابط وضابط وقائد اختار اليمن عنوانا لحياته ولمستقبله رغما عن المال الذي صبه العدوان فغرق فيه كل عميل ومرتزق وضعيف نفس ..!!!
khalidjet@gmail.com

قد يعجبك ايضا