ن …….والقلم ….العالقون مرة أخرى ¿!

اتصلت زوجة صاحبي والعالقة مع ابنها وزوجته في مصر , زادت الهم الذي في النفس هما جديدا , قل راكمته حتى وصل العظم !!تحدثت بمرارة عن أحوال الناس هناك , من تقطعت بهم السبل , بل وتحول معظمهم تحت وطأة الحاجة إلى ما لم يخطر على بالهم في أسوأ الظروف !! , إذ لم يكن يتخيل احدهم ا ن يأتي اليوم الذي سيضطر فيه إلى مد اليد , وليتها تعود مليئة بخير ما , فقد جحد الزمان على الآخر واتى اليوم الأسود في زمن بلا لون !! , وقد تعمدت أن اسألها عن السفارة وما تعمله من اجلهم , وما كان باقي إلا أن القي خطابا حنانا رنانا حول واجبات السفارات وووووالخ . أسكتتني : لا يفعلون شيئا , بل – والعهدة عليها – فتمتد أيدي بعضهم إلى ما تبقى من الجيوب , وصديق آخر عاد بطريقة ما قد حدثني عن ما يعانيه العالقون في تلك الدولة والمهانة التي يتعرضون لها , الآن إذا ما قدر لهذا الصوت أن يصل فأوجه النداء إلى كل ذي عقل وضمير, الأمم المتحدة , ودول الخليج بحق الجيرة , أما رجال الأعمال فلم يقصر كثير منهم , بل أننا نسال عن المبالغ التي يدفعونها إلى السفارات ويقال أنها تطير بقدرة قادر , نناشد كل صاحب ضمير أن يمد يد العون لهؤلاء الناس الذين لا ذنب لهم في هذه اللحظة سوى أنهم يمنيون !! , هل نقول صادف حظهم العاثر أن يكونوا كذلك , وان ما يحصل لهم يحصل لغيرهم , ما أنا متيقن منه أن كثيرين لم يتعرضوا إلى لحظات مهانة كالتي يتعرضون لها الآن , ما يوجب القول وان كنت أحس بالعجز ولا ادري ما الذي بإمكاني أن افعله وان ما استطيع عليه أن ارفع صوتي هنا والى أين سيصل ¿ لا ادري , ارج وان يصادف أذنا ما , اقول أيضا: لا احد سوى إمكانيات دوله تعيد الناس , فالموت في الشارع هنا أهون من يصل بك الأمر إلى مد يدك تحت وطأة الحاجة التي لا حدود لها هناك , فما بالك وأطفالك بعدك من شارع إلى آخر يبحثون عن أمل هو السراب بعينه , لا ادري هل تهتم صحافة الدول التي فيها اليمنيون عالقون بأحوالهم على الأقل للفت نظر الأمم المتحدة وقيادات تلك الدول إلى أن ثمة أزمة إنسانية اسمها (( العالقون )) , وفي الداخل على منظمات المجتمع المدني ألا تبرح من أمام الممثل المقيم للأمم المتحدة حتى تجد الأمم المتحدة حلا للناس وهي قادرة , ولا اعتقد أن أي طرف سيحول حالتهم الإنسانية إلى ورقة من أوراق اللعب فحتى الحروب لها أخلاقيات على حد علمي , أتمنى أن تنقشع سحابة الهم من فوق صدور اليمنيين العالقين وهي الحاجة هناك , والقدرة على العودة , وفي أسرع وقت ممكن ……….

قد يعجبك ايضا