لحظة يازمن …. لكل.. عتبه الخاص
على الرصيف تقابلا.. وتصافحت الأيدي وعلى وشك أن يتعانقا شيء ما جعلهما يؤجلان ذلك تحازرت عيونهما وتبادلا التحديق بعد أن عادت الأيدي إلى الجوانب تحركت الشفاه.. ولكن بلا كلمات وتحركا الأثنان بدافع التهذيب إلى محاذاة الجدار.. وأستمر عبور العابرين على الرصيف وهما يحاولان كل من جانبه أن تقفز الكلمات وتخلخل الصمت الذي نزل عليهما مانعا مجرد تحرك الشفاه وبرفات العيون .. والتي حاولت أن تقول بديلا للكلمات.
ابتعدا.. وفي تلك الأجزاء من الثانية.. والتي لا تحسب من الزمن.. بفعل الحرج الإنساني وحين يمتنع الكلام النطق في تلك الاجزاء الدقيقة والتي لا تمسك من ثواني الزمن باعد كل منهما موقف القدمين ليعبرا كل إتجاهه وحاولا- أو هكذا تصورنا للأمر- وبجهد خارق ان يلتفتا ليريان أن ثمة شيئا يصعد من النفس يجعلهما يعودان.. ويتبادلان التحية والعناق.. وينطلق الكلام عفويا ويتساءلان.. ويتعاتبان ويحملان الزمن والظروف ومشاغل الحياة كل العتب على إنعدام السؤال السؤال.. عبر الأصحاب عبر وسائل احدث التقنيات في الإتصال .. مجرد سؤال عن الأحوال.. وكيف صحة فلان عاده عايش اورحل من زمان مثل تلك الأمور.. أو مايشابهها في الأقرب او الأبعد.. أبدا.. وقط لم يجلعهما يلتفتان كل .. منهما.. غالبه حزن وصمت في الأعماق.