صناع عاصفة الإرهاب !
نبض الريح !
إلى صديقي العزيز في عدن مع تمنياتي له و لأبناء عدن وكل اليمن السلام والأمن …
اتصلت بأحد الأصدقاء الأعزاء أحد زملاء أول دبلوم اعلام قسم الإعلام جامعة صنعاء عام 1993-1992 كلية الإعلام حاليا وهو من حضرموت مواليد عدن وصاروا جزءا منها ويقيم الآن بها تحت القصف والحصار وقد غادر صنعاء بعد الأحداث الأخيرة وبعد 21 سبتمبر 2014 للإطمئنان عليه وعلى أسرته أن قضى في صنعاء من قيام وحدة 1990 حتى وقت قريب
ما إن رفع صديقي السماعة حتى بادرني بعتاب أخوي قائلا أين موقفك وأنت من الأدباء والكتاب الذين يعول على مواقفهم ووو. قلت له موقفي من ماذا ¿!:
سؤاله كان مستغرب عندي وكذلك سؤالي عنده ! ووجه الغرابة في اعتقادي أنني دائما أو على الأقل غالبا لا أخفي مواقفي أو آرائي فأنا لست ممن يميل الى استخدام الأسماء المستعارة أو المبالغة في اللغة الدبلوماسية حين أبدي أي رأي ولأني بشر فإن آرائي كواحد ممن لهم آراءهم في جميع القضايا قابلة للخطأ والصواب
أجاب : موقفك يا أستاذ مما يجري في عدن على أيدي الحوثيين المتحالفين مع عفاش مواصلا إجابته وعتابه لي والحقيقة انني قد استغربت من استنكارك في بعض كتاباتك للعدوان السعودي الأمريكي على صنعاء دون أن تذكر العدوان الحوثي العفاشي على عدن قلت له وأنا أعرف انه ممن استفاد كثيرا من علاقته مع عفاش وهو يعرف بأني من أكثر من كتب وبحرقة عن حقبة الفساد وزعيمها وممن جاهرت بمعارضتي المستمرة لنهج الفساد في عهده !!
أولا : الحوثيون ينفون وجود أي تحالف بينهم وبين عفاش
وثانيا :عفاش أيضا ينفي وجود تحالف وتصريحاته خلال العدوان ومؤامراته وتصرفاته ضد الحوثيين
وثالثا : المنطق والشواهد وهي كثيرة تنفي ذلك التحالف المزعوم إذلو كان له قوة يمكن أن يستفيد منها أنصار الله لما استمر ت حرب الحصبة بينه وبين حراسة بيت الاحمر أسابيع وهو لايزال في ذروة قوته المزعومة ومعلوم أن قوات نخبته اندحرت امام عناصر من الإصلاح أو القاعدة في أرحب عدة مرات !
ياعزيزي : إن مايجري من عدوان همجي سعودي أمريكي على اليمن وما يدور فيها من صراعات داخلية إنما هو نتاج لمرحلة صمت كثير من القوى السياسية الشمالية قبل الوحدة وقوى الفساد المستفيدة من وحدة الفساد
ياعزيزي ماجرى ويجري نتيجة لمقدمات تحتاج لمحاكمة جادة قانونية وأخلاقية وفي رأيي أن كل صاحب رأي من حقه أن يعبر عما يراه الآن ارى أن الأولوية يجب أن تتركز حول دفع العدوان الخارجي الذي يعد من يبرر له خائن وليس صاحب رأي كما أرى أن هناك فرق جوهري بين العدوان الخارجي وبين الصراعات الداخلية المسلحة وأنا هنا لم أستخدم وجهة نظر أنصار الله بغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي معها وهي أن ما يجري من صراع داخلي إنما هو حرب ضد القاعدة تبناها أنصار الله ومن ناصرهم لأسباب ودوافع معلنة من قبلهم وأبرزها أن الإرهاب قد لعب دورا رئيسيا في الحروب الهمجية التي شنت عليهم في صعدة كما أن تحالف النظام الفاسد مع قوى الإرهاب كانت ضمن عوامل حرب 1994 ولعل الزميل العزيز ممن يعرف محطات التحالف بين قوى الفساد والإرهاب ذلك التحالف الذي ترك آثارا مدمرة وعميقة في مفاصل الدولة اليمنية مما جعلها تصل الى حالة الدولة الفاشلة هذه بعض الأسباب وهي أسباب لها مايؤيدها على أرض الواقع
أما الطرف الآخر فيتحدث عن التمدد الحوثي في المحافظات الجنوبية وأنهم ليسوا مفوضين في الحرب على الإرهاب أو على القاعدة وأن الدولة هي من عليها أن تحارب القاعدة ولا تعرف عن أي دولة يتحدثون وهم يعلمون أن قوى الفساد في الداخل والسعودية وأمريكا هم أهم من أوصل الدولة الى ماوصلت إليه من فشل بسبب الفساد والإرتهان المكشوف لبعض السفارات وبالذات الأمريكية والسعودية!!
ورغم ذلك فلنقل إن الأطراف المشتبكة عسكريا في الداخل على درجة واحدة من الدوافع للصراع المسلح فهل من الجائز أن نسوي بين نزاع أوصراع أو قتال في الداخل أيا كانت دوافعه ومهما كان مستوى مصداقية أي طرف من الأطراف ومدى دعمه خارجيا وهنا نجد أن المؤشرات والدلائل القاطعة تقول بأن القاعدة وكل الجماعات الإرهابية التكفيرية سعودية المنشأ والدعم أمريكية التوجيه والإدارة وأن ما أطلق عليه عاصفة الحزم ليس سوى تحالف أمريكي سعودي صهيوني لإنقاذ تحالف الإرهاب والفساد على أرض اليمن وأن كل ذلك تدبير عدواني تآمري مبيت منذ زمن وأن آخر مايمكن التفكير فيه هو الاعتقاد بأن أي من دول التحالف السعودي الأمريكي مشغولة بالتفكير في القضية الجنوبية أو الشمالية أو اليمنية عموما وأن كل ما عمل عليه عبد ربه هادي الذي لم يكن دائم