انهزام أخلاقي.. وحرب إبادة واستنزاف
بعد أن فشل المخطط الإقليمي والدولي لإدخال اليمن في صراعات طائفية ومذهبية وجرها إلى حرب أهلية وبعد أن سقط مشروع الانفصال والتقسيم والتجزيء لليمن وبعد أن تلقت القاعدة ضربات موجعة ومنيت بهزيمة نكراء ودكت أوكارها ولوحقت.. وبعد آخر ورقة استخدمتها في تفجيرات مسجدي بدر والحشوش بصنعاء السعودية تكشف عن قبح وجهها الحقيقي وسواد ما تبطنه وخبث نواياها وصدق مشاعرها العدائية تجاه اليمن وأبنائه..
فبعد أن سقطت أدواتها في اليمن لم تجد الجارة والشقيقة ذريعة للاعتداء على اليمن بشن عدوانها الغاشم هي ومن تحالف معها ممن سلب ألبابهم وأسال لعابهم مالها إلا التذرع بشرعية الهارب هادي..
هادي الذي أوعزت له سابقا بتقديم استقالته ليحدث فراغا سياسيا يربك الشارع والمشهد اليمني ولما لم يجد ذلك نفعا ساعدته على الهرب إلى عدن ليعلن تراجعه عن استقالته وتمسكه بالشرعية لتستخدمه بذلك ذريعة لتنفيذ مشروعها التدميري على اليمن بعد أن نسقت مع بعض قادة الدول الذين اشترت ولاءاتهم بالمال..
هادي الذي بدا مسلوب الإرادة والقرار يقبع حاليا تحت الإقامة الجبرية في الرياض يستخدمه النظام السعودي كورقة بحثا عن شرعية للعدوان على اليمن وجعلوا منه مطية لعدوانهم للتوقيع على كل جريمة تقوم بها المملكة وحلفاؤها المتناثرون على اليمن..
* حالة من التخبط والهستيريا يعيشها تحالف العدوان وعلى رأسها الجارة ” الشقيقة ” السعودية ينم عن الشعور بخيبة وفشل ذريع في تحقيق ما ترمي إليه وهزيمة نفسية ومعنوية منيت بها هزيمة أخلاقية وسياسية وعسكرية ولم تجن من عدوانها على اليمن سوى الذل والعار الذي سيلازمها على مر التاريخ..
السكوت وعدم الرد حتى الآن وتلاحم الشعب ووحدة الصف أدخلهم في حالة من الذعر والخوف والارباك فأصبحوا يتخبطون ويعيشون حالة من الهستيريا الإنهزامية ويبحثون عن الحلول التي تجعلهم يحافظون على ما تبقى من ماء الوجه إن كان فيه بقية.. فهم لا يريدون الاعتراف بالفشل والانهزام النفسي والأخلاقي والعسكري والسياسي..
جنونهم أعماهم فأصبحوا يستهدفون الأحياء السكنية والبنية التحتية ليقضوا على كل متحرك ويهدموا كل قائم ويشوهوا كل جميل في حالة هستيرية لم يسبقهم إليها أحد..
* هم بعدوانهم الغادر والغاشم الممنهج على اليمن يمارسون حرب إبادة واستنزاف على الشعب اليمني وممتلكاته ومقدراته ويزعمون أنه لصالح اليمن والمواطن اليمني يشنون غاراتهم ويقصفون ويدمرون ويقتلون ويزعمون أنه يحمل الخير الكثير للشعب اليمني!! يفرضون طوقا من الحصار الجائر على الشعب اليمني برا وجوا وبحرا ويمنعون وصول المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية ويزعمون أنه لمصلحة الشعب اليمني!!
يريدون تدمير اليمن وجيشه..
يريدون تجويع الشعب اليمني..
يريدون إخضاعه وتركيعه..
يريدون سلب إرادته والتحكم بقراراته..
يريدون فرض الوصاية عليه..
لا يريدون يمنا قويا مستقرا.. ويزعمون أنهم يسعون لمساعدة اليمن والشعب اليمني!!
وليس ذلك بغريب على دولة يحكمها ثلة وأسرة تعد سرطانا خبيثا في جسد الوطن العربي والإسلامي..
لكن ذلك بالتأكيد لا يزيد الشعب اليمني إلا إصرارا وتلاحما واتحادا..
حرب الإبادة والاستنزاف التي تقوم بها السعودية وحلفاؤها يظهر مقدار الحقد الدفين والأزلي الذي يحمله آل سعود على اليمن وشعبه..
* المملكة بعدوانها الغاشم تعدت كل قيم وأخلاق ومبادئ الدين الإسلامي والجاهلية أيضا فلم تدع حرمة ولا عهدا ولا ميثاقا إلا انتهكته فانتهكت حرمة الإنسان وحرمة الدين والإسلام وكل الأديان والشرائع السماوية وحرمة الإخوة والجوار وحرمة الأيام والأشهر الحرم والعهود والمواثيق الدولية..
لم يردع غرورهم وتكبرهم وتجبرهم دين ولا ضمير ولا عهد ولا ميثاق مستعينين ومستقوين على ذلك بمن اشتروا ضمائرهم وولاءاتهم من قادة الأنظمة العربية وبأمريكا التي باركت العدوان وساعدت ودعمت دعما لوجستيا وزودتها بالمعلومات والأهداف وما سمي بنك الأهداف..
ولا غرابة أن تبارك أمريكا العدوان السعودي وتقدم كل الدعم والتسهيلات فهي المستفيد الأول والأخير سياسيا بتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط بأيادي وتمويل غيرها واقتصاديا ببيع الأسلحة للدول وعلى رأسها السعودية فقد كانت قيمة عقد التسليح الذي تم توقيعه بين السعودية وأمريكا قبل حوالي خمس سنوات (100) مليار دولار هاهي الجارة تستخدمه الآن ضد اليمن وشعبه بإيعاز ومباركة أمريكية لتستنفد مخزونها حتى يتسنى للأخرى إقناعها بتوقيع عقد تسليح جديد..
* يصرحون أنهم يستهدفون مواقع الجيش ومعسكراته لتدمير بنيته التحتية تحت مبررات أنه يشكل خطرا عليهم ويؤكدون أنهم يراعون سلامة المدنيين ” قاتلهم الله أنى يؤفكون”.. فمن خولهم بتدمير مواقع الجيش وأي خطر يشكله عليهم¿! ثم هاهم يستهدفون البنى التحتية للوطن والمواطن والأحياء السكنية وال