شياطين العاصفة! «2-2»

وبقي الحال كذلك إلى قيام ثورة 21 سبتمبر التصحيحية التي حل اتفاق السلم بفضل هذه الثورة الوطنية الخالصة محل مبادرة مملكة الإرهاب لقد حرصت المبادرة السعودية على إعادة تقسيم اليمن على قادة الفساد والإرهاب وتحصينهم وسرقة الثورة ولهذا فإن السعودية قد رأت فيما حدث في 21سبتمبر خطوة خطيرة في طريق الخروج  الفعلي من حقبة التبعية والارتهان للقرار السعودي. 
2- أما مقال العزيز الدكتور عبدالعزيز المقالح بعنوان (من فضلكم أغلقوا أبواب جهنم) فإن موضوعه لا يبعد كثيرا عن جوهر موضوع د ياسين فقط استبدل الدكتور المقالح جهنم بدلا عن شياطين الحروب  والقاسم المشترك بين المقالين هو ما بدا على عيني العزيزين من غشاوة وفي آذانهما من وقر بحيث لم يسمعا أو يريا ما يقوم به الكيان السعودي بدعم وتوجيه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تحت عنوان (عاصفة الحزم) أو(عاصفة الجöزمú) أو أنهما لفرط دبلوماسيتهما كانا حريصين على عدم جرح مشاعر دول الخليج والجارة السعودية بشكل خاص التي يصرح ناطق عاصفتها (الجöزمú) بأنها إنما تقوم بقتل الأطفال والمدنيين والبني التحتية من أجل تحقيق الأمن لليمن واليمنيين!!!!!!!!!!
ومن أهم ما غاب عن ذهن الصديقين العزيزين أو غيöب هو الدعوة إلى تبني المنطق البديهي الذي لا يحتاج إدراكه إلى عبقرية من هم بحجمهما تلك البديهية التي كنت ولازلت أنتظر الدعوة منهما إلى تبنيها وهم يرون الحرب على القاعدة حروبا شيطانية هي دعوتهما للجميع إلى التوحد لصد العدوان الخارجي وتأجيل الخلافات إلى حين دحر هذا العدوان.
فالزعماء الحقيقيون في حال العدوان يركزون كل جهودهم ويحشدون كل طاقاتهم لدعوة الشعب إلى رص الصف وتوحيد القدرات لمقاومة العدوان ودحره  أما الدخول في مناقشة من تسبب في العدوان أو فتح جراحات شياطين الحروب أو جهنم السباق على السلطة في الوقت الذي خونوا فيه من انتقد مبادرة الخيانة فهذا والله مالا يحتمل !!!!!
ما الذي سنجنيه من فتح هذه الجراحات البينية والعدوان الوقح يستبيح بكل الوقاحات المستمدة من كل الأكاذيب باسم الأرض والسماء ومن يفترض أنهم من الحكماء لأبسط بديهيات الحكمة .
وعن أي حوار نتحدث في ظل كل هذه الوحشية التي لا حدود لوحشيتها وبعض من يفترض فيهم التجربة والحكمة يدعوننا للإعجاب بتعبيرات مجلس التعاون على الإثم والعدوان بقرارات المعتوه هادي الهارب أو المهرب والذي تقوم مملكة الشر والإرهاب باستهداف كل حي في اليمن بحجة الدفاع عن شرعيته
أي شرعية عميلها الهارب المهرب والذي دعاها لشن العدوان ضد بلده بناء على توجيهاتها الملكية وفي اعتقادها بمنطق الجهل والعنجهية  أن مثل هذه الدعوة تضفي على عدوانها الوقح ولو بعض  الشرعية هذا هو مفهومها عن الشرعية والتي تعني أن الحاكم هو صاحب الشرعية ومالكها أي عكس الشرعية في الدستور اليمني الذي يقول: (إن الشعب هو صاحب السلطة ومالكها) ولا مجال لانتهاء ولاية الحاكم على طريقة مملكة الشياطين وهو ما يؤكد تجاهلها لأي شرعية يمنية بل لأي بلد اسمه اليمن مع أن كل التأريخ والجغرافيا في الجزيرة العربية يمن  وكل ما عداه تفاصيل صحراوية حسب وصف العزيز الأستاذ ناصر قنديل¿¿¿¿!!!!!
إن أي كلام مضلل أو أي مخاتلة لفظية أو سلوكية تبرر للعدوان على اليمن سواء صراحة أو ضمنا ليس سوى تعبير عن حالة من العته أو الجنون.
فالمنطق البسيط جدا يقول إن الناس في أي بلد يتعرض لأي مستوى من العدوان الخارجي  فإن أبناءه يؤجلون كل خلافاتهم أو الحديث عنها أو مناقشاتها لحين دحر العدوان ويركزون كل جهودهم باتجاه التعبئة الوطنية العامة لكيفية المقاومة.
لا وقت للعبقريات أو الحديث عن مبررات العدوان لا يوجد أي مبرر لأي نظام شرعي يهجم على دولة جار لإعادة رئيس جاهل وغبي إلى الحكم ما بالنا لو كان المتدخل لدعم مزعوم هذه الشرعية الغبية هي  الدول الخليجية وهي بالمجمل دول أو دويلات غير شرعية من أساس وجودها.
ولوفتح ملف الشرعية في الوطن العربي فإن الكل سيخرج من المولد بلا شرعية!!
  من الواضح أن المستفيد من فتح ملفات الخلافات حول  من المخطئ ومن المصيب في جهنم السباق على السلطة هو هذا العدو المجرم الذي استباح كل أرض اليمن الطاهرة ليقوم بضربها شرقا وغربا شمالا وجنوبا عرضا وطولا ودون أي محرم والعالم يتفرج بل ويشارك والأفظع أن بعض من يفترض أنهم من عقول اليمن الاستراتيجية  مشغولون عن العدوان بمناقشة ما يرون أنها أسباب العدوان أي أنهم يبررون والتبرير مساندة للعدوان بشكل من الأشكال!!
العدوان اليوم هو الشيطان الذي ينبغي أن توجه نحوه أصابع الإدانة والرفض والمقاومة بدلا عن الحديث عن شياطين الحروب دون تفريق بين من يمارس الإرهاب ويذبح الناس غدرا ولحساب السعودية وأمريكا ومن يقاتل وجها لوجه دفاعا عن نفسه وعن وطنه!!
هل سأل الأعزاء الذين ن

قد يعجبك ايضا