انتهاك سيادة وطن

بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي حيث البلد الحرام مكة التي ولد فيها نبي المحبة والرحمة وعليها نزل عليه الوحي ومنها بدأ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دعوته ونشر دين الإسلام دين المحبة والرحمة الذي قضى على عادات وتقاليد الجاهلية الأولى ومنها الحروب واعتداء الأخ على أخيه وانتهاك الحرمات والاعتداء على حقوق وملكيات الغير وقتل النفس المحرمة غدرا وبدون وجه حق واليوم ماذا تقول أرض الحرمين الشريفين وماذا تعني لها حقوق الجورة ورابطة الدين والإخاء.
فإن كان سيدنا إبراهيم عليه السلام قد دعا لهم بالرزق فلا يعني هذا أن يتكبروا على الآخرين ويسيئوا إلى جيرانهم وما حدث اليوم خير شاهد على كل ذلك.
اليمن دولة مسلمة وأهلها مسلمون وتجاور السعودية واليمن تمر بظروف قاسية وصعبة في جميع المجالات وبالتالي فالواجب على دول الجوار الغنية أن تقف إلى جانب اليمن وترسل لها طائرات مساعدات غذائية وعلاجات وتساعد في حل أزمة الكهرباء وتقوم بدعم خزينتها لا أن تكون هديتها لليمن طائرات حربية تقوم بقصف العاصمة صنعاء وبعض المناطق.
لماذا كل ذلك¿¿
ما ذنب المواطن اليمني الذي يتعرض للقصف وما ذنب الأهالي حتى ينزحوا من العاصمة صنعاء بهذا الشكل¿¿
ما هي أصلا دوافع وأسباب ذلك التحالف وذلك القصف¿¿
يبررون ذلك ويقولون توجيه رسالة لإيران أين اليمن وأين إيران حتى أنصار الله هم في المقام الأول يمنيين ولم يتوافدوا علينا من إيران حتى وإن كانوا مسلحين فالشعب اليمني مسلح بكامله ومن يستهدفون بضرباتهم¿¿
يستهدفون ما تبقى من الجيش ويستهدفون معدات وقواعد عسكرية حتى نتجرد من كل ذلك ونصبح دولة بلا جيش وهذا تنفيذا لمخططات وأجندة خارجية فكما حدث في العراق من احتلال بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل يكرر نفس السيناريو في اليمن بحجة توجيه رسالة لإيران.
هذه التصرفات والأعمال الهمجية ليست سوى عدوان سافر وانتهاك لسيادة وطن وتعد عليه نتيجة خيانة وعمالة قيادة البلاد ممثلة بهادي الذي لم يقدم شيئا لوطنه ولشعبه ونتيجة لفشله الذريع يحاول الانتقام من شعب بكامله ويبيع وطنه وبهذه السهولة
وماذا بعد¿¿
كيف نستطيع تخطي هذه المرحلة وهذا الوطن يتعرض لقصف عسكري من عدة دول دون اعتبار للمبادئ وحقوق الدين والجورة والعروبة
ومع كل ذلك نجد أن هناك من يشجعون تلك الضربات على وطنهم نتيجة أحقاد وكراهية يكنونها للوطن ولإخوانهم اليمنيين.