اليمن وثمن التحرر من الوصاية الصهيو أمريكية

* بفضل ثورة 21 سبتمبر2014م أمكن لليمني أن يرفع رأسه ويقول لا للوصاية والهيمنة الأمريكية أو السعودية أو غيرها على اليمن. غير أن قوى الشر المتربصة رفضت التعامل مع الواقع الجديد واستنكفت أن تفتح مع صنعاء علاقة متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع ضمان المصالح المشروعة. واتجهت بدلا من ذلك إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن ودعم العملاء والتكفيريين بما ساعد على انتعاش تنظيمي “القاعدة” و”داعش” وصولا إلى تفجيرات مسجدي بدر والحشحوش الجمعة الماضية.
بالأمس بلغت الحماقة بالنظام السعودي ذروتها حين تصدرت الرياض العدوان على اليمن بغطاء من البيت الأبيض وفي ظل ترحيب كيان العدو الاسرائيلي ما يؤكد أن هذا التحالف يأتي في إطار خدمة المحور الصهيو أمريكي بالمنطقة الذي تعمل صنعاء على الفكاك منه واستعادة استقلالها وسيادة قرارها دون وصاية الجارة الكبرى التي لم تتورع بدورها عن تحشيد تحالف عدواني على اليمن وانتهاك سيادته وقتل أبنائه في جريمة بشعة تتنافى ومتطلبات حقوق الجوار والأخوة العربية والإسلامية والمبادئ الإنسانية.
وربما يتساءل المواطن اليمني والعربي عموما لماذا درجت السعودية لعقود طويلة على سياسة النأي بالنفس فيما يتعلق بالصراع العربي- الصهيوني وجرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني¿  وأين كانت هذه القوة عندما كانت غزة تستغيث ولا مجيب¿
وما يؤسف له أن مصر وبقية دول الخليج- عدا عمان- قد انخرطت في التحالف العدواني على اليمن تحت وهم حماية الأمن القومي العربي. مع أن تداعيات العدوان ستجلب الشر على المنطقة بأسرها. وستعرف السعودية قبل غيرها أنها قد خاطرت بأمن واستقرار شعبها ووقعت في فخ يصعب الخروج منه دون خسائر باهظة.
أما بالنسبة للشعب اليمني الملتف حول ثورته فقد عبر في مسيرات مناهضة للعدوان استعداده للذود عن سيادة بلده وصون حريته وكرامته مهما بلغ الثمن. وعما قريب سيعلم الذين اعتدوا أي منقلب ينقلبون.

قد يعجبك ايضا