ن …..والقلم ….. أين ¿ وما هي الثوابت ¿¿

هي خاصية يمنية بامتياز , ربما هي عربيه , لكن الأمر يتعلق باليمنيين أصل العرب !! , فكلما وقعنا على اتفاق , رميناه من الطاقة ونسيناه , ليأت اتفاق آخر , فنوقعه , والى الكيس وننسى !!! , وبالمقابل نرفع الشعار وننساه بشعار آخر حين نستبدله فجأة وليس بالضرورة أن يكون تعبيرا عن مرحلة, صيغت شعاراتها , بدقة تعبيرا عنها , حتى عندما يؤرخ المؤرخون يجدون علاماتها في الشعارات , وفي ثوابت تداخلت إلى درجة أن حرق المراحل يبدو أنها أحرقت الثوابت , فلم يعد أحد مثلا يتحدث بكامل الجدية ومن وحي مشروع أو رؤية عن الثورة اليمنية لأن لا مشروع لأي من القوى التي تبدو تائهة وحسب !! وتلوك وتعجن نفس المسلمات , والوحدة صارت لافتة يتلقفها كل من لا يزال في أضغاث أحلامه بوطن صار بعيدا جدا !! , أتت ثورة 11 فبراير , واختفت شعاراتها سريعا بفعل السرقة , لندخل مرحلة المبادرة , فالحوار , فالسلم والشراكة , وكل خطوة تهيل على ما قبلها التراب , أو هكذا يعملون على حرق المراحل والثوابت , حتى أتت نساء اليمن لتدعو للتمسك بالثوابت , ولم تقل المرأة ما هي الثوابت التي على الفرقاء ألا يتجاوزوها أو تكون خطوطا حمر لا يجوز القفز عليها , أذكر للأستاذ الزرقة وكانت الثوابت أيامها واضحة (( الثورة والوحدة )) , أن استدعانا أحد وكلاء الإعلام الخفيفين جسدا ورأسا , قالها لنا نحن كتاب ((يوميات الثورة)) : لا بد أن تكرس اليوميات للهجوم على الاشتراكي , وقبل أن أفيق أنا من حالة بروده سرت في ركبي حيث قررت لحظتها أن أتوقف عن الكتابة , ببساطة لأنني لا أقبل أن أكتب بأوامر , كان الزرقة وهي شهادة للتاريخ لا يجبر أحدا من الكتاب (( الصحفيين )) أن يكتب بالأمر , كان يعتبر اليوميات تحديدا (( ملك كاتبها )) وهو ما قاله للوكيل (( ومن يتعرض للثوابت الوطنية سنرد عليه باسم الصحيفة , فحمدت له ذلك إذ أنقذنا جميعا , كانت المرحلة أيامها تسيرها عصا المنافقين من إذا قلت لن اكتب ما تريد بطن لك تهديده (( يعني منتش مقتنع بالمرحلة ولا بما يقوله الرئيس القائد )) , كانت عصا غليظة , لكنها لم تهزم أقلامنا , الثوابت الوطنية يفترض أن تكون محدده وفوق رؤوس المتحاورين مثل كتاب (( كيف تتعلم الانجليزية خلال 5 أيام )) , وبما أنهم قد حددوا أسبوعين كأقصى وقت للانتهاء من حوارهم , فعليهم أن يقولوا لنا ما الخطوة التالية ¿ لأنني أشك في أن يصلوا إلى شيء , فإذا كنا قد نقضنا كل ما اتفق عليه قبلها , فما الجديد ¿ أدعو الله أن يخيب ظني , وما اقترحه والمناسبة يوم المرأة العالمي , أن يترك المتحاورون ما تبقى من وقت الأسبوعين للمرأة , فعلى الأقل فمعظمهن لا يتعاطين القات , وهن تحدثن عن الثوابت وعليهن أن يحددن ماذا يقصدن , وحيث فشل الرجل فأتوقع أن تنجح المرأة (( فالأمر إليك….)) إذ لم يعد الرجال هنا أولي قوة وبأس شديد !! بسبب تشتتهم بين أنواع الخارج حسب اللون , ويصرخون كل يوم (( الحل يمني )) يبدو أنهم يقصدون ((الحال )) , اتركوا الأمر هذه المرة للمرأة …جربوا ولن تندموا ….وأكيد ستكون مهمة بنعمر أسهل في التسيير والتيسير والتسهيل ……………. وللجميع أصحاب الثوابت وبدونها (( اتقوا الله في بلد علقتموه بين الأرض والسماء )) ………

قد يعجبك ايضا