من السبت إلى السبت: اليمن شب عن الطوق
مرت باليمن خلال الأربع السنوات الماضية بأحداث عنيفة متلاحقة لا تقاس بها الأحداث التي مرت بها سائر الأقطار العربية في هذه الحقبة من التاريخ, ولا نغالي إذا قلنا أن هذه الحالة لم يتعرض لها شعب من شعوب منطقتي الشرق الأوسط والأدنى جميعها من حيث التكرار في شكل الأحداث واتجاهها الذي لم يتغير ولم يتبدل, كما أن الظاهرة البارزة في أحداث اليمن لجوء الأطراف الأخرى فور التمكن منه.
ومن المؤسف جدا الالتجاء لحكم الموت كأساس للتفكير في التقدم ليس هو الأسلوب الأمثل السوي الذي يستهدفه أحرار اليمن بأي حال من الأحوال, بل أن الحركة الشعبية في اليمن لم تقم في أساسها إلا لتحقن الدماء التي نراها تراق على أيدي القاعدة وداعش.. إن زمن تجار الحروب وحكام الموت يجب أن يولي لغير رجعة من اليمن ويريد الشعب اليمني أن يعيش حياة كريمة دون تدخل إقليمي أو دولي وأن يكون قراره هو القرار الصائب لأنه قرار ينبع من ضمير المواطن ومن أعرافه وتقاليده وخصوصياته ولكن هذه القوى الإقليمية والدولية لا تريد أن يأخذ اليمن قراره فهي تدفع المليارات للمرتزقة والطفيليين لكي يقوموا بتخريب الأوضاع في اليمن, وهكذا عرفت اليمن منذ فجر التاريخ فلا تستطيع أن تتوحد وتنسجم مع بعضها البعض إلا بوحدتها وقراراتها, وكلما كانت الوحدة قوية والقرار المستقل بيد أبناء اليمن هنا فقط تكون اليمن قوية وقادرة على النهوض بشعبها وبعض دول الجوار عادة ما تعرقل كل خطوة تخطوها اليمن إلى الأمام, كما فعلوا بالمقدم إبراهيم الحمدي عندما حاول أن يكون القرار يمنيا لكن ذلك لم يعجبهم, وحاولوا أن يجعلوا أقرب الناس إليه لكي يستهدفوا حياته من خلالهم ولكن لا بد لأبناء اليمن أن يعوا هذه الحقائق ويعملوا على التوحد والتعاضد وأن يكونوا يدا واحدة على كل عمل تخريبي يستهدف حياتهم واليمن قد شب عن الطوق ولم يعد قاصرا حتى يضحكوا عليهفي كل وقت وحين.
شعر :
عن الدواعش قال أحد الشعراء:
يا معشر الدواعش لا نلتم غدا
من رحمة الله العلي نصيبا
يا مصر يا مصر ليس أبناؤك ذبحوا
بل ذبحوا أيضا الأعجام والعربا
هذه الدواعش من الموساد قد زرعت
من مخابرات الدول أشعلوا الحربا
ولا هوية لهم أو دين يجمعهم
ولا لهم وطن أو أخلاق أو نسبا.