ن …………..والقلم …. .الألف ميل …تبدأ بـ (( الخطوة )) ¿¿
عبدالرحمن بجاش
وسط الهجير والجحر وما يبدو أن حياة هنا تموت بالتدريج , وبرغم قساوة اللحظة , إلا أن إرادة الحياة تفرض نفسها , ذلك سرها , ما في ذلك شك , وانظر إلى البسطاء في الشوارع , زواياها , وأزقة الحارات , ومدهش يجر عربة الغاز , يصنع حياة مضمخة بالمعاناة والتعب , قسوة الشمس , وهجير برد الشتاء , لكن عمار المزارع يظل يبتسم للحظة ويعيشها غير آبه بنخب دمرت الحياة , وخارج يلهث وراءنا ونحن نهرب منه !! , لا هو يدري اننا نهرب , ولا نحن درينا أنه يلاحقنا (( عند الله وعندكم سدو هو حانب بنا ونحن حانبين بأعمارنا )) , ما علينا فسنظل ندعو الحياة للعيش بيننا , وسنبني لها مسكنا , وإن ظلت الرياح المحملة بالغبار تضرب خدود وجوهنا , لكننا سنصمد رغما عن كل المحبطات وما يبدو أنه هروب للأمل !! , يتردد صدى ما أحدث به املا كل ليله , كلما وردت رسالة عبر الواتس وبإصرار عجيب ومقدر من قبل من لم ييأس… الصديق مراد العواضي أمين عام جمعية الأغابرة والأعروق , يستمد أمله وحضورة من المؤدب العملي صديقي وبفخر الرياضي الروح الأستاذ محمد عبده سعيد أنعم الذي يستطيع أن يحدد الاتجاه , برغم سؤالي (( أنت مع من ¿)) , أعرف أن ((الخطوة)) مختصر الجمعية وهي أسم جريدتها أحد أدوات الأمل في هذه البلاد من قسا عليها أبناؤها المعتقون , لكنها تظل تقاوم ما دام فيها رجال يعطون , إنسانيا لا يقصر العواضي في أن يرسل للناس وأنا منهم مناسباتهم الاجتماعية , ورسائل يكرمني بها يطلعني على أنشطة الجمعية التي اعتبر نفسي أحد أعضائها وإن لم يمنحني مراد بطاقة عضويتها إلى الآن !! , الزي المدرسي تنجزه الجمعية لطلبة المنطقة , ومعونة الطلبة لا تقصر فيها , ولا أريد أن أكون من الذين لا يحفظون الجميل فدين علينا لبيت هائل سعيد انعم بما يقدمونه , نحن هنا لا نتملقهم لانهم لا يريدون ولا يبحثون عن شهرة ولا شكر , وإن قلت للحاج علي محمد سعيد أو عبدالواسع هائل أو عبدالجبار (( شكرا )) فيردون سريعا (( الشكر لله ونحن نعطي من حق الله )) , لكن علينا أن نعيد الفضل لأهله , وأبناء الأغابرة والأعروق بتميزهم يستحقون , فجمعيتهم تثبت أنها الأجدر بالتقدير , ونطالبها بالاستمرار , وتجعلني أنا شخصيا اعتصر الندم في قلبي عصرا أن ((قدس)) منطقتي بدون وبلا جمعية يلتف حولها الناس , وتفيض بخيرها على من يستحقه , وتلملم أشجانهم !! , سيقول قائل : وهل هذا وقته ¿ أقول : طالما ونحن نتحدث عن الإرادة , وإرادة البقاء برغم كل القسوه فيكون وقته التذكير …لم لا …., أعود إلى جمعية الأغابرة والأعروق فأقول أنها , صورة من صور الأمل بما تقدمة للإنسان , ورسالة هامة ومهمة لمن يريد (( يمكننا أن نصنع حياة ونستمر وسط كل الأمل , وما يريده من يريد فقدانا وهجرا للأمل …, ثقتنا وأملنا معلقان بالله أولا وأخيرا , وبعمل متميز تقوم به الجمعية ومنهم أمثالها في شتى منعطفات الحياة , ويبدو أن فطرة الإنسان التعاونية في هذا البلد يحين موعد تفتحها الآن في هذه اللحظة , هذا وقتها , وقتها , وقتها , في ظل غياب المربي ((……………..)) .