عندما تستيقظ الشعوب من غفلتها..¿
أحمد الأكوع
قال الشاعر العربي “من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام”.. فالشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه أصبح اليوم يدرك جيدا من هم أعداؤه ومن هم أصدقاؤه لأن المحن هي التي تخرج الرجال كما تخرج الشدائد الشعوب المغبونة والمقتولة والتي حكمت بالقوة وبالكذب والدجل وعاشت ردحا من الزمن في فقر وجهل ومرض واستطاع البعض أن يزايد على الشعوب ومن كان يصدق أو يتصور أن اليمن أو العراق أو سوريا أو حتى مصر ستتغلغل بين صفوفها عناصر قاتلة مثل القاعدة وداعش وتجد لها أنصارا أو مؤيدين داخل هذه الشعوب لكي تنفذ مخططات خارجية ولأن عناصر القاعدة وعناصر داعش كلها صنعت على أيدي مخابرات خارجية ومولتها بعض البلدان المتحالفة مع الدول الكبرى لا لشيء إلا لكي تقوم بقتل الناس في البلدان العربية وكأن القتل أصبح عملا مشروعا في نظر أعداء الأمة وأي عمل خبيث شنيع وفضيع كما حدث للطيار الأردني في أبشع صور القتل والتعذيب والانتهاك لحقوق الإنسان التي ناضل العالم من أجلها سنين طويلة وكذلك حقوق الإنسان التي انتهكتها القاعدة وداعش في العراق وسوريا وفي مصر واليمن ولبنان وليبيا وفلسطين وغيرها من البلدان المغلوبة على أمرها ودعوات داعش والقاعدة بالإسلام كذب ودجل وذر الرماد في العيون فقط فأي إسلام وهم يقتلون الأطفال والنساء ويذبحون الجنود والضباط بالسكاكين وبعضهم يدفنونهم أحياء ويحرقونهم ويمارسون أعمالا يندى لها جبين الإنسانية وحتى الأطفال يمارسون ضدهم أعمالا قهرية شنيعة لا يمارسها حتى شياطين الأرض وهؤلاء يزرعون الأحقاد والضغائن بين المسلمين وينشرون الفساد في الأرض ولمجرد أن يستولوا على منطقة في العراق أو سوريا أو اليمن فإنهم يرتكبون المجازر وهذه القلة الماكرة وما تبيته للمسلمين من مهالك ومن مذابح وهي لا تمت للإسلام بصلة وتهيج الفتن في كل مكان وتشعل الحروب بطريقة عدوانية كريهة والواجب على جميع العرب والمسلمين أن يقفوا صفا واحدا في وجه هذه الفئات الظالمة التي تقوم بهذه الأعمال البشعة باسم الإسلام..
شعر
من شعر الكاتب:
يا شعر إن لم تكن جمرا تضرمه
أناتنا فلك الفقدان والعدم
ما أنت يا شعر إلا غضبة هدرت
وثورة في حنايا النفس تحتدم
فرب قافية قد حطمت سررا
وغالب السيف في أفعاله القلم.