رجــــال
عمر كويران
* يعرف عن الرجال هم أولئك الذين يحسمون المواقف وإن صعبت في مرجعية مكانة عقولهم من معطيات الحكمة والحنكة بفطرة موضعهم من مدرسة الحياة كأول سنة لذكاء كل رجل ساقته العطايا إلى مربع الفهم لما يدور حوله.. فمثل هؤلاء يشعث صورهم هم رسالة السماء إلى أهل الأرض ممن يقاسي محنة حياتهم بين أوساط من يدعون أنهم في كنف العلم والمعرفة.. بينما لا يفهمون من أي علم ولا معرفة بالأمور في الأوقات الصعبة.. لأنهم ربوا فقط على الهيمنة وحب الذات المسيطرة على عقولهم.
فتاهوا وقت الشدة التي لم يخيل في أذهانهم أن الزمن يدور وتتغير الأمور ويصحو الرجال لإحلال كل حلال ينعم به الجميع في عقر دار المحبة والإخاء والمساواة.
* اليمن اليوم في رحلة المضي نحو المستقبل يتقدم الخطا رجال عزموا الانطلاق باتجاه الآمال والأمنيات بعيدا عن خاصية مصالحهم الذاتية حاملين سلم الرقي بهذا البلد حتى يصل إلى أعالي الشموخ ليضيء كل بقاع اليمن بتنمية موارده وفتح مجالات اتصالاته بكل الشعوب لتعميق معاني المصالح العامة التي تخدم الأرض والإنسان وكل حي على سطحها من دون ألم أو معاناة أو فساد أو قهر أو غيره من مسالك الطريق التي انساق بظلم أولئك أبناء اليمن في رجال عمر مكانتهم في العصر الحديث الذي برزت دول لم تكن تذكر بخارطة النمو وهي اليوم في قمة الذاكرة برأس الخارطة واليمن في مطرح التأخر عن المسيرة بسبب تلك الوجوه التي منعت عن كل يمني مستحقة من متعة الحياة.
* رجال اليوم في مربع الخطوط واثقون من أن القادم لن يكون مجهولا في مصفوفة مبرمج الإعداد للمستقبل.. فهم في مسقى المهام قادرون على خلق يمن جديد خال من رواسب الماضي بكل أشكاله.. فالمفسدون في الأرض اليمنية لابد أن يمتثلوا لحكم الله فيما أفسدوا فيه عبر المحاكم التي ستتولى الفصل في هذا المسكن.
ولن يستكين على أرض اليمن كائن ينوي إعادة أي ماضي للفساد الذي أهلك شعب اليمن بأسره بنسبة 95% من عداد السكان.. فاليوم يوم الرجال المعول عليهم إنقاذ البلاد من كل شرذمة تحاول صياغة نفسها بما تمليه عليها النفس اللوامة المستحوذة التي لا تخاف الله وهي على مقربة من انتقالها إليه.. فلتكن بين صفوف الرجال لنقف وقفة رجل واحد في وجه من أراد لليمن أن تظل تحت خط لا حركة لمشوار تقدمه إلى عالم الوجود في مشتل النظام والقانون كبقية خلق الله.. فمع الرجال إلى حيث أراد الله لمحاسن النوايا المخلصة ولكل إمرىء ما نوى.
تجسيد الشراكة:
* كلمة الوطن في ملحمة المواطن التحام متكامل يستحيل اختراقه لمن أراد الولوج لداخل السكن للعبث به.. والمرور إلى بر أمان هو المنعطف الذي سيفضي لأجواء الأمل بتحقيق المواد وعلى من يظن في نفسك ظنونه أن الرجال الحاملين علم الاستقرار ليسوا من صبغة مطارحهم.. فليعلم أولئك أن ابن اليمن ممن رضع تراب أرضه أحق بالأحقية للمضي إلى ما يؤمن كل الأبناء في مجسد الشراكة التي هي أساس إشراك كل مواطن في هذه المسيرة ولا خوف ولا قلق ولا تردد ولا شكوك حين يجد كل فرد علامات التبشير في محيا وجوده من محلات ضد الفساد بكل أنواعه كدليل لم يسبق أن سمع أو شهد على الواقع فعل كهذا.. فكيف به وهو ينشد هذا المحط لا يقف مع الرجال إلى مستقر الأمان.. فاليمن إن شاء الله بخط آمن وكل من يبحث عن الأمان يجده بأسهل الطرق بمصداقية النية.
* بالتأكيد عض أنامل الندم في فك كل فاسد أكل مال الأمة وتمتع بها.. لذلك لا ينظر لحال الواقع إلا وهو يشكو حال موقعه من ألمه فيحاول يائسا إيقاف الرحلة حتى يجد مخرجا ينفذ منه لكن فات الأوان ولن يفلح في ذلك مهما فعل من مربط معقلة أيا كان هذا المربط.. وعلنا في الانتظار جميعا لما سيتم عبره التفاعل مع الرجال من غير تسمية فهم حقا رجال في مصدر ما يسرد من سطور لكل بيان أو خطاب يعلن للمجتمع.. فلم يعد اليمنيون على شاكلة تلك الفترة التي لم يجدوا من يسعفهم وهاهي الأيام بقدرة الله أتى من يسعف حال الوضع من فئة لم يعتقد معتقد أن لرجالها سيكون لهم شأن في هذا البلد.. حقا إذا أراد الله لشيء أن يكون فإرادته بين كاف ونون.
نسأل الله العلي القدير أن يوفق كل من أراد لليمن خيرا لأرضه وأهله.. فالتعب قد أخذ قياسه فينا ولعل الله قرب الفرج وما تشاؤون إلا أن يشاء الله. صدق الله العظيم.