كبúر يمني !!

عبد الرحمن بجاش

 - 

هل الكبر أو التعالي صفتان ملتصقتان باليمني ¿ أم أنها المراحل طبعته بطابعها ¿ , من الصباح الباكر سالت صاحبي عما إذا كان هنا ما يمكن أن نسميه جديدا , جاء جوابه قاطعا : لأول مرة يصيب بلدا بحاله حالة من الكبر والعناد , قلت : الكöبر

هل الكبر أو التعالي صفتان ملتصقتان باليمني ¿ أم أنها المراحل طبعته بطابعها ¿ , من الصباح الباكر سالت صاحبي عما إذا كان هنا ما يمكن أن نسميه جديدا , جاء جوابه قاطعا : لأول مرة يصيب بلدا بحاله حالة من الكبر والعناد , قلت : الكöبر جديدنا , أضاف : والجهل , وأزيد هنا : وجامع كل الخصائص والصفات (( التخلف )), الذي لو كان أحد ممن ظلوا فقط يرددون اسطوانة (( العهد المباد )) المشروخة انتبه إلى مسالة أن مشكلتنا التخلف , وتفرغ للقضاء على الثالوث المريض الفقر والمرض والجهل , لم نكن لنشاهد ما نشاهد , لو أن الثوار وصلوا بالثورة إلى أطراف البلاد لما بقي جائع تذكر جوعه وعريه ومرضه الآن, فثار على الثورة التي قدمت القشور , ببساطة لأن من ادعوا أنهم ثوار سرقوا كل شيء وارتاحوا , فيما معظم الناس في البلاد جوعى !! . الآن وفي هذا الظرف نكتشف جديدا أن كل القوى وهي نتاج سنوات من العبث وبيع البيع وشراء الشراء قد تولتها حالة من الكبر والعناد والتعالي وشعور بوحي من قلاع بعقدة ((الماسادا)) , فلم تعد تقبل الآخر , ولو نزل احد أي احد إلى الشارع وسال الإنسان العادي وهو الضمان الوحيد لئلا تتشطر البلاد لقال : لا أريد أحدا منهم , وحده الجوع من يدفع بالكثيرين من البسطاء للانضمام إلى هذه القوة أو تلك ..أيهما يوفر الرزق أولا ليس إلا ….., وإذا سألته : لم تحارب مع هذا أو ذاك ¿ لسكت , وعليك أن تدرك أن المسألة ليس المبدئية , بقدر ما هي اللقمة التي لم توفرها سنوات من الثورة !!!, الآن لم نعد ندري أي منا ضاق بالآخر نحن أم الحال ¿ , وأي إجابة لن تزيدنا شيئا , إذ أن كله اختلط بكله , الألوان , والأنغام , والأصوات , حتى المتنافر منها , أضحت صوتا واحدا , حتى الغباء صار مفردة تراها عند التحاور بين القوى التي لا تقبل , حيث لا احد يريد الفهم والقبول , وإذا كان أي ممن قال ذات لحظة أن السياسة فن الممكن , ففي هذه البلاد لم يعد لهذا التعريف مكان أصبح لدينا تعريف آخر (( فن اللافن )) !!! , لا تدري تخضع ما يحدث لأي علم أو فن أو أسلوب أو مدرسة !! , اختلط كل شيء بكل شيء , والآن خذوها مني من الآن فأي اتفاق أو توافق , من الذي يضمن ألا ننقضه قريبا , فنحن مدرسة في الشك والظن ونظرية متكاملة (( المؤامرة )) , من يضمن أن نتفق على ما اتفقنا أو سنتفق عليه ¿ إذ حتى القوة الواحدة لا تضمن نفسها أمام نفسها . إن ما نراه عملية عبثية بامتياز , كنا نتمنى لأي قوة جديدة أن تأتي بما ينقضها ويؤسس لعملية سياسية جديدة بأفق آخر , يبدو أن ليس الغباء والكبر وحدهما ما يؤجلان كل شيء إلى أجل لا يعلمه سوى ارحم الراحمين , قل هو العقم أيضا ………

قد يعجبك ايضا