مشكلتنا ….القراءة الناقصة !!
عبدالرحمن بجاش
دائما وأبدا لا نصل إلى نهاية الطريق , يبدو أن الأمر تحول إلى ثقافة , وهي أننا لا نكمل ما نبدأه على الاطلاق ,وانظر فيشتري معظمنا الكتاب , ولا يقرأه إلى آخر حرف , ونكتب ولا نكمل , ونتكلم ولا ننتهي , ونقرر ولا نقيم , ونتفق ولا ننفذ كل ما نتفق عليه , بل ننفذ بعض مما نتفق عليه , ثم نحاور , ونداور , ونميع , ثم نشد , فنتواجه, فنتفق من جديد ونكتب ما نتفق عليه , ثم نكرر ما فعلنا في الاتفاق السابق , ونرحل , ثم يتراكم الترحيل , فننفجر في وجوه بعضنا , ونكسر كل الصحون , سألت نفسي بعد كل هذه الدوشة الحاصلة والتي تنذر بما هو أسوأ على الأقل في مواقع الفتنة , ولن يحصل شيئا كما تعودنا, لنبدأ من جديد , وهكذا نرحل كل شيء ونرقع إلى لحظة ينتهي فيها كل شيء !!! , سألت نفسي ليلا وأكرر السؤال : بما يتعلق بمسودة الدستور : هل تسليم المسودة إلى الهيئة العليا لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يعني إقراره ¿ فإذا كان الأمر كذلك فقد حصلت الكلفتة , إن كانت المسودة ستطرح للنقاش وابداء الرأي , ويمكن للهيئة أن تعدل وتناقش , وتضيف , وتحذف , إذا فلم كل هذه الضجة !!! , من بيروت ظهر أحد المحللين وقال أن التسليم سيعني تسليم الـ 25 مليون يمني إلى التهلكة , فسألت نفسي ذلك السؤال , فإذا الهيئة مشكلة من كل المكونات فلم الضجيج ¿¿ هي القراءة الناقصة والمبتسرة حتى للنوايا , أو عملا بالمقولة (( إذا أردت معرفة ما يدور في ايطاليا فعليك أن تعرف ما يحدث في البرازيل لتضرب في صنعاء ¿¿ , فإذا أردت يمنيا أن تصل إلى غرض ما فاضرب في جبهة يكون الناس كلهم فيها لتكون الضربة موفقة للوصول إلى أغراض هي بمثابة مصلحة عليك أن تصل إليها هنا من البرازيل !!! , أعود إلى القول أن القراءة الناقصة تؤدي إلى الشك , والشك يؤدي إلى السفر إلى نظرية المؤامرة , ونظرية المؤامرة حين تلتقي بالنزق والحسبة الشخصية فيكون التصرف التالي نزقا !!! , الآن فالدولة الاتحادية هي الحل لليمن , وليس لصالح التمزق أو التقسيم , أو…أو.. من كل ما نسمعه , فإذا النية الجمعية لصالح البلاد فهي الطريق الأسلم للنماء والتطور , وصولا إلى يمن آخر , بعد أن جربنا كل شيء , ما يهمنا في هذا المقام أن تقرأ المسودة من أول حرف إلى آخر حرف مش من أول حرف ونبدأ بالصياح , وعلى الذين ينتقدون لجنة الصياغة حتى قبل أن يقرأوا فقط لأنهم قالوا لهم هاتوا بديلكم , وقدموه أثناء النقاش , ولا تقروا أي شيء إلا بالاتفاق والتوافق , ولا تقروا إلا متى اتفق الجميع على شكل الدولة , لا خلاف في هذا , أما أن نقرأ السطر الأول ونحمله ما لا يحتمل , فاسمحوا لي القول أن أجندات أخرى يراد لها أن تظل سيدة على هذه البلاد ومشاريع قصيرة النظر استمرار للهيمنة ليس إلا !!!, هل يمكن أن يرتفع الجميع إلى مستوى طموح اليمنيين في تأسيس دولة وطنية عادلة تعطي الفرصة لكل اليمنيين أن يعيشوا ويتعايشوا بدون هيمنة من قبل أحد على بقية الآحاد ¿¿ هنا السؤال الأهم …………نريد أن نسمع الإجابة الأهم ……