هل الأزمة الحالية للغاز مفتعلة¿!
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
يقال والله العالم بأن الأزمة الحالية للغاز مفتعلة ولو بحثنا عن السبب المباشر والحقيقي لهذه الأزمة المفتعلة فإن الجواب قد جاء على لسان المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز الأخ المهندس أنور حسان: نعم الأزمة الحالية مفتعلة وسببها الرئيسي يعود لإضراب نفذه سائقو القاطرات في محطة صافر الأمر نجم عنه شحه الغاز في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ولا علاقة له بأية زيادة سعرية.
الجواب الذي أوردناه على لسان المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز ربما لاقى القبول لدى البعض من الناس ولكن الأكثرية من أبناء العاصمة لا زالوا يتساءلون: ما هي الجهة الحكومية التي تقف وراء اختفاء مادة غاز الطبخ المنزلي من معارض الشركة اليمنية للغاز والمحطات الأخرى.
لكن الأهم من ذلك التساؤل يكمن في أن الكثير من المواطنين يشيرون وبصراحة بأصبع الاتهام نحو تلك الجهة الحكومية التي تسعى إلى افتعال الأزمة مع العلم وبحسب آراء العديد من المواطنين فإن الغاز متوفر وبكميات تجارية في الأسواق السوداء ويباع بأسعار تجاوزت الـ3000 ريال للدبة الواحدة.
لنأتي إلى المساءلة الأخرى: إنها تتعلق بالإعلام وما أداراك ما الإعلام فمن المعلوم أو المتعارف عليه بأن الإعلام الحقيقي هو الذي يقوم بتزويد المجتمع بالأخبار والمعلومات والتقارير الصحفية الصادقة.
سأكشف لكم اليوم البعض من تلك التقارير أو الحقائق التي تكشف أو تظهر أن الصحافة المكتوبة اليمنية تعيش أزمة حقيقية تتمثل أبرز مظاهره في ارتفاع منسوب خطاب الكراهية في إصدارتها.
فالقراءة الأولية ووفقا لمنسق مشروع رصد خطاب الكراهية في بعض وسائل الإعلام اليمنية المقروءة الحكومية والأهلية يقول الباحث الرئيسي والمعد للمشروع الدكتور الصلوي: إن خطاب الصحف اليومية والأهلية كان الأكثر احتواء لخطاب الكراهية بالمقارنة مع الصحف الحكومية والرسمية.
الدكتور الصلوي أشار كذلك إلى أن ما نسبته 68% من خطاب الحقد والكراهية تركزت حول التحريض السياسي على بعض الجهات والشخصيات السياسية والحكومية والعسكرية والدينية والاجتماعية ثم إن اللافت في الأمر أن كل الحقائق أو الأسباب تشير إلى أن معظم ما يكتب وينشر من مادة إعلامية في الصحافة اليمنية لا يخضع للمعايير المهنية والأخلاقية المتعارف عليها في مهنة الصحافة.
في الأخير: أكرر النصح مجددا لكل الوسائل الإعلامية الرسمية أو غير الرسمية الرجاء أيها الزملاء والأعزاء أو قفوا كل الخطابات والمهاترات الإعلامية ولا داعي مطلقا للتحريض أو بث سموم الأحقاد أو الكراهية