صالح الحميدي …

عبدالرحمن بجاش


 - .. كتبت عبارتي على حسابي في الفيسبوك , كانت عبارة غزل سينظر إليها البعض على أنها نوع من العبث , بينما هي محاولة لاشاعة بعض الأمل , محاولة لتأسيس لحظة

■.. كتبت عبارتي على حسابي في الفيسبوك , كانت عبارة غزل سينظر إليها البعض على أنها نوع من العبث , بينما هي محاولة لاشاعة بعض الأمل , محاولة لتأسيس لحظة للجمال مقابل دول القبح , والحقد , وتدمير الذات , واشاعة الاحباط , فيكفيك أن تطل على ((صحافة نت)) أو ((مصادر نت)) فتحس أن الدنيا مجرد نار وشرر , فتقضي هذه المواقع على كل بادرة أمل تهب مع ريح الصبح الذي أرسله رب العباد ليشيع في النفوس بعض نسيمات إنسانية , أول من أبدوا إعجابهم صديق وزميل طالما أحببته لفوضويته المحببة, وعبثه باللحظة الجارحة , فيحيلها إلى لحظات إنسانية مكثفة , وتراه ينتصر على احباطاته وانكساراته بالسخرية من كل شيء , هو انعكاس لحال حياة الصحفيين بمختلف انتماءاتهم المهنية , ولن نقول الحزبية , فيكفي أن خالد سلمان لم يعد على قائمة التذكر حتى في أجندة الاشتراكي!! , وهي مهنة يمنية أجمل ما فيها أن أمناء عموم الأحزاب صاروا يحلون محل الصحفيين في صحف الأحزاب!! , وتمنحهم النقابة التي تمثل تعاستنا بطائقهم فور أول إشارة منهم , فاعضاء المجالس التنفيذية هم حزبيون أكثر منهم مهنيين , ولجنة ما يسمى الحريات أو (( التمحك بك )) خير شاهد!!! , ولجان نقابية تعيسة إلى حد انها تحولت إلى مصادر رزق لبعض أعضائها بعد أن انتهت شرعيتها , لكن بعضهم يجدها فرصة للحصول على اللقمة مغمسة بأي شيء لا الكرامة المهنية أولئك البعض مجرد وكلاء شريعة تعساء يبحثون عن الفتات بشرعية يمنحها لهم من لا شرعية لهم ليجتمع المتعوس على خائب الرجاء !!! , صالح الحميدي يعاني والنقابة أجمل ما فيها أن بامكانه الحصول على بيان إدانة واستنكار شديدين ثلاث وجبات يوميا فقط اطلب والبضاعة خدمة منزلية وحتى إذا أردت الاساءة إلى أي أحد (( مستعدين )) لكن بثمن آخر !!! , ونحن كأفراد لا نحس بالانتماء إلى هذه النقابة التي لا تظهر سوى حسب الطلب, نلاحق لقمة العيش الكريمة لكيلا ننفضح أمام أولادنا !! , نكابة الصحفيين أقصد مجلسها التنفيذي لا تدري أن راجح الجبوبي طريح فراشه , لم يكلف أحد من كتبة البيانات نفسه بزيارته حتى ويداه فاضيتان , غزوان توفي ببيان شكر فيه غير النقابة كثيرين استثمروا موته سياسيا !!! , وصار حال بعض رؤساء التحرير قطاع مختلط الدعاء كل صباح (( يا الله بزميل يموت لجل نجيره لصالح المحتاج إلى أن يبعث من جديد نكاية بأبوا الساحات )) , إذ يعتبر هؤلاء الرؤساء أن الشباب الطاهر الذي خرج في 11 فبراير مجرد ((مجرمين)) لأنهم نادوا بالتغيير , هؤلاء رؤساء التحرير كل يوم يسجلون انتصارا على دماء شباب مسيرة الحياة مثلا , ويتبرأون كل يوم من كل قطرة دم طاهرة لعل العائد حسب حساباته يرضى عنهم !! أسف ما بعده اسف !!! , وهم يدركون أن طهر الشباب وليست سيئات من سرق فعلهم يغفر لهم كل أخطائهم بسبب قلة الخبرة وليس الخبرة الذين سرقوا ثورتهم من كل الأحزاب – إضافة إلى صاحب الأسواق كلها (( أبو الثورة ))- , من حولوا خيام الشباب إلى مجرد قرى !!!صالح الحميدي لمن يحبه وأنا أولهم , يتحسن ويتابع أستخدام العلاج , وبالتأكيد يعلم الواحد الأحد كيف يدبر حق العلاج , و((النقابة)) جاهزة بالبيانات , وتجد بياناتها متوفرة في أي سوق للحراج !!! هي لكي نكون متوازنين تعبيرا صادقا عن غياب المهني وتصدر الحزبي وكل أشكال الانتماءات في اسوأ صورها , نقابة لا تستطيع عقد مؤتمرها لانها تنتظر مكرمة , وفي نفس اللحظة تجد حزبييها يهاجمون الرئاسة أنها لم تدفع لهم المصروف يعكسون مواقف جماعتهم على مؤتمر يأتي ويذهب والنقابة في مقر الحزب لا تتزحزح !!! , أمر عجيب حين ترفع صوتك مناديا بالحريات كلها ويدك ممدودة للشحت !!! هل بالإمكان صانكم الله أن تغلقوا أبوابها لننضم إلى أنجح نقابة (( نقابة السائقين )) , فدواوين المقيل تملأ البلاد لمن لا دواوين لهم , والدكاكين خاناتها مليئة بمشاريع أحزاب جديدة !!! ويا صالح الحميدي وكل زميل على الفراش كلنا مرضى , الفرق أن بعضنا يسير برجل واحدة وآخرين بالريموت كنترول , كنت سأتمنى أن تكون من أصحاب المواقع المستأجرة , لكنك أشرف وأسمى …..ولا عزاء للجنة الحركات والتمحك بك !!!!!!

قد يعجبك ايضا