منبع الإرهاب والتطرف
محمد الجبري
في ظل تزايد محاربة الإرهاب والتطرف من قبل المجتمع الدولي في عدد من دول العالم بشكل عام والوطن العربي خصوصا تظل هناك فوهة من الفجوات البركانية المثارة حول حقيقة هذا الإرهاب والتطرف والذي أصبح في ليلة وضحاها يهدد العالم بقوته الهائلة في غياب أجهزة الاستخبارات والأمن القومي لتلك البلدان المتواجد فيها … وهنا يتردد لدى السائل العديد من تلك الأسئلة التي أصبحت أكثر إلحاحا في البحث بإيجاد الحلول والأجوبة معا يسعى القارئ أو المشاهد للمشهد السياسي العربي عنها .
فلو سألت أحد العامة عما يجري في اليمن والوطن العربي من إرهاب وتطرف مخيف والذي تطور بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة سيعطيك جوابا لن تستطيع أنت أن تنكره أو تكذبه فيبدأ بقوله ليس هناك من تطرف وإرهاب في وطننا اليمن والعالم العربي وسيرجع كل تلك الأقوال التي تتحدث في هذا الجانب السلبي إلى أن الأعداد الهائلة والطائلة من تلك الجماعات المتطرفة هي من صنع الغرب أو بمساعدة غربية على حد سواء حيث أنها شاركت في الكثير من المعارك التي كانت تدار في عدد من دول العالم التي لا تتوافق معها سياسيا وأيديولوجيا مثل باكستان وأفغانستان والشيشان وروسيا والتي فقدت فيها الكثير من جنودها بين القتلى والمفقودين وبالطبع كان من خلال إعطاء الضوء الأخضر لتلك الجماعات المتطرفة والموافقة لها والتشجيع في الخوض في بحور الدم السائلة يوميا آن ذاك, ولكن عندما أصبحت تهدد الغرب بعد أن أنهت مهماتها في تلك المناطق السابقة فلم تجد حلا لها إلا إعادة تصديرها إلى الوطن العربي خلال فترة وأصبح الوطن العربي يرى النور من قرص شمس اصطناعي شاء القدر تحويلها إلى ثورات وشمس ربانية إلا أن انعكاساتها التي أكدت بأنها سوف تعمل على تهديد الغرب من خلال معرفة مخططاته في الوطن العربي فقد بدأ الوطن العربي يدرك تماما تلك المخططات الغربية التي كانت تسعى إلى احتواء أزمته المالية بتعاون عربي بغيض إلا أن الإدراك العربي لتلك المساعي لم تتواكب تماما معها بمعرفتها بوضوح والوصول إلى جذورها وبترها وهذا ما شجع وساعد في فتح أسواق عالمية للسلاح كأول خطوة لحل الأزمة واحتدام الصراع بين الأطراف المختلفة وتحول الاختلافات إلى خلافات حتى على المستوى القرى الصغيرة وبذلك نجحت نجاح ذريعا لم يكن الغرب يتصوره ولم يكن بمقدور العقول العربية المترفة التي يترأسها عملاء كمواطنين بالصفة يحملون فصائل الدم الغربي أن تسعى إلى التوعية بخطورته .