والحياة تسير

محمد المساح


 - 
لم يذهبوا.. بعيدا.. ظلوا في نفس المكان ربما عرفوا شيئا ما عن التشفي أو النكاية كمعاني لفظية .. لكن تكوينهم النفسي والمعرفي كان عائقا ولا يزال في عدم

لم يذهبوا.. بعيدا.. ظلوا في نفس المكان ربما عرفوا شيئا ما عن التشفي أو النكاية كمعاني لفظية .. لكن تكوينهم النفسي والمعرفي كان عائقا ولا يزال في عدم قبولهم لمعنى التشفي والنكاية الزمن يسيرا كالعادة.. في مساره المعتاد تتغير الحالات.. وتتبدل الظروف.. حملوا حقائبهم.. لم يسافروا لم يذهبوا بعيدا.. ظلوا ولازالوا في المكان.. يبذلون جهودهم.. كغيرهم من البشر بكل روح رياضية تقبلوا وبطيبة نفس.. قسوة التبدلات والمتغيرات.. في واقع تتداخل فيه النقائض.. يظل هذا الواقع في تعقيدة وطبيعة تكوينه.. إلى حد اللامعقول حملوا في دواخلهم عتبهم الخاص.. المهم الذاتي.. وظلوا في المكان .. وشاهدوا.. أن البعض بدلوا جلودهم مسايرة لشعار ميكافيلى “الغاية تبرر الوسيلة” كانوا ولازالوا متفهمين تلك التبدلات.. كما أنهم متفهمون بفهم ووعي ناضجين.. أن المعدن الجيد… لا يصدأ ولا يدخل يظل المعدن الصحيح.. لا تصيبه عوامل التعرية بالإنفلاش أو الإنتهاء. ربما وهم في سيرهم وتعودهم في جهدهم العام والخاص أن البعض قدتناساهم أو أن الذاكرة لم تعد تتذكرهم إنهم في المكان ذاته بذلك التواضع وبتلك المثابرة.. في عملهم العام أو الخاص يهتدون بتلك العلاقات الطيبة والخيرة.. تلك المعاني والقيم التي تربوا عليها وتشربوها.. في مهنهم المتعددة.. في حضورهم وتواجدهم الحياتي والمعاشي.. ولم يبتعدوا.. عن المكان.. في المكان ذاته والحياة.. تستمر.

قد يعجبك ايضا