تقاطيع
محمد المساح
خذني معك إذن أيها الشاعر سأدور خلفك من مقهى لمقهى ومن شارع لشارع لألملم تلك الزوائد الروحية التي تتساقط من جسدك على الاسفلت سأملأ لها وعاء عميقا من دمي وأدعها تسبح أمام عيني كسرب صغير من الأسماك إنني أبكي لأجلك أيها الشاعر أبكي لكنني أقسم أنك لو عرفت حكايتي لبكيت أنت.
“أسامة الدينا صوري”
طريق
طريق إلى بيتنا في الجنوب سلكته الحروب كثيرا ونحن نرممه كل يوم نرمم أعمارنا فوقه لنتابع سير الحروب.
سماء
السماء التي انبثقت من جحيم المخاوف لم ترتفع سقطت كلها في الحديقة وانتثرت كالزجاج المحطم عاصفة القصف ألقت ببعض النوافذ فوق تراب الحديقة فارتعشت نجمة في السياج الذي صار كالأفق صار السياج حدود السماء.
“جودت فخرالدين ـ شاعر لبناني”
لم يكن لي أبدا بيت يخصني ولم أتوقف أبدا عن تخيل أن لي بيتا يخصني لو أن لي حق الاختيار أشير هذا هو ما سيكون عليه بيتي تقول: لكن هذه قاعة للعزاء.
ذات يوم سأرحل أنا أيضا وحدي إلى ظلام القبر أو في تل آخر في المدينة التي كنت أعرف كل من فيها ولم يبق سوى اثنين أو ثلاثة.. والليل فقط وحده أنظر من الماضي على ظلام المدينة من بيت شخص.. آخر أنا الغريب أنا غريب.
“الشاعر البوسني.. سميزدين محمد ينوفيتش”
بذراع واحدة يدخل محل زهور ويسأل: أي الزهور تعكس مرور الأيام¿ ويقول بائع الزهور: أزهار الأبيض.
“لوري أندرسن”