ويحúكöي الحرف لöلحربö حبا وسلاما

بلقيس الكبسي


عندما تعانق القصيدة محبيها وتشدو للسلام والحب والتسامح في زمن لم يعد يتقن سوى لغة البارود تخشع الحروف في محرابها وتنيب في زمن اغتالت الحروب ورود الحب والسلام وحاولت أن تغتال حروفه لكن الحروف تظل صابرة مثابرة خاشعة في محراب تسامحها لتجمع شتات عشاقها من أوجاع الأوطان المنتهكة والمدمرة.
وفي حضرة الشدو الجميل للحب والتسامح والسلام تثابر عله يصحو فجرها المشرق وينبلج نورها فيمتد شعاع الحب إلى أروقة الساسة وترهاتهم ومجونهم علهم يتوبون. طموح الحرف مستقبل تصنعه الإرادة والصبر وتحديا لكل صعوبات الحياة وأهوال السياسة .
فمهما تجبرت.. سيظل الأدب نثرا وشعرا وطنا يفتدى وسيظل الأمل الذي لا تخبو جذوته.. نصنعه بنبضنا وهمنا وحبنا وسلامنا وتسامحنا مهما عاندتنا عوائق الحروب البشعة وصدتنا حواجز الإجرام المشوهة .
ستظل إرادتنا القوية هي التي تنير لنا الدروب المظلمة وإنسانيتنا في حروف خلقت لإنسانية الإنسان ونبذ العنف والتطرف ومحو الكراهية حروفا محبة للسلام تترنم بحب الإنسان وتتغنى بالانتماء للأوطان وتصلي لها.
الحروف المفعمة بالحب والتسامح والسلام ستهدينا إلى الطريق القويم مهما تعثرنا بعراقيل التطرف والعنف والعدوان سنقف بثبات ونواصل الدرب.
سنسعى ونصبر ونأمل ونحلم ونشدو بحرف الحب والتسامح والسلام..
سنحلق في سماء الأوطان لنحقق كل آمالنا السامية سنفرد أجنحة الحروف ونحلق في بهو الشدو الأصيل وسنحيل الأماني والأحلام إلى واقع يدثر السلام والغد إلى حاضر مشرق بالآمال.
نعلم جيدا ضجيج البارود يصم الآذان.. لكن الحروف أيضا تصرخ وتتأوه من واقع أشد ضراوة وإمعانا في التقتيل والتجريح والتنكيل.
ومازالت الأحلام تتوالى حلم يتلوه حلم قد يتبدد وقد يتجدد.
والقصائد تسطر صفحاتها الزاخرة بالأمنيات والأمل والسلام والتسامح والإبداع والتميز تنهل من مصافيها الحروف العذبة لنرتشف من ينابيعها ولا نرتوي.
ففي حضرة الأدب شعرا ونثرا نرتدي حروفا مطرزة بالألق لندحر أسمال الحروب القاتمة وجلابيبها الكالحة المضمخة بالدماء نرتدي إكليل ود وورد وأوسمة تسامح وسلام نختمها بنبض الحب فيحفنا المولى بعنايته وتباركنا الغايات السامية.
فكما لساسة الحروب والكره والتقتيل والتنكيل شياطينها للأدب والشعر والقصائد الخاشعة ملائكتها.
ويبقى الشعر بلسما يرمم أوجاع ما خلفته الحروب ويداوي جراحها ويطبب الآلام. ويشدو للأمنيات أحلامها بفيض أمل.
فيا ملائكة الحروف عانقوها سلاما وحبا وتسامحا وإخاء ورمموا ما تيسر من أوجاع الأوطان والأبدان.. واحرقوا شياطين السياسة بنبل حروفكم وإنسانيتها ولينتصر الأدب على مجون الحرب ويحúكöي الحرف لöلحربö حبا وسلاما.

• كتب ذات وحي في ملتقى الرباط بغداد الدورة الثانية 2014– الرباط –المغرب.

قد يعجبك ايضا