معريات..

محمد المساح


 - 
زيارة
خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها
 فما نحن بالأحياء فيها ولا الموتي
  إذا

زيارة
خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها
فما نحن بالأحياء فيها ولا الموتي
إذا ما اتانا زائر متفقد
فرحنا وقلنا جاء هذا من الدنيا
جاذب
إذا أقبل الإنسان في الدهر صدقت
أحاديثه عن نفسه وهو كاذب
أتوهمنى بالمكر أنك نافعي
وما أنت إلا في حبالك جاذب¿
رجاء
نرجو الحياة فإن همت هو اجسنا
بالخير قال رجاء النفس: إرجاء
وما نفيق من السكر المحيط بنا
إلا إذا قيل: هذا الموت قد جاء
قضى الله إن الأدمي معذب
إلى أن يقول العالمون به قضى
فهنئ ولاة الميت يوم رحيله
أصابوا تراثا واستراح الذي مضى
غربه
قد كثرت في الأرض جهالنا
والعاقل الحازم فينا غريب
وإن يكن في موتنا واحة
فالفرج الوارد منا قريب
سهاد
لعل نجوم الليل تعمل فكرها
لتعلم سرا فالعيون شواهد
خرجت إلى ذى الداركرها ورحلتي
إلى غيرها بالرغم والله شاهد
نقص
هل نحن إلا مثل من كان قبلنا
نموت كما ماتوا ونحيا كما حيوا
وينقص منا كل يوم وليلة
ولا بد أن نلقى من الأمر مالقوا
نؤمل أن تبقى وكيف بقاؤنا
فهلا الأولى كانوا مضوا قبلنا بقوا
فنواوهم يرجون مثل رجائنا
ونحن سنفنى مثلما فنوا
لنا ولهم يوم القيامة موعد
سندعي له يوم الحساب إذا دعوا
ويحبس منا من مضى لاجتماعنا
بموطن حق ثم نجزى إذ جزوا
فمنهم سعيد سعده ليس بعدها
سقاء ومنهم بالذى قدموا شقوا
عموا عن هدى قصد السيل عمى الذي
راه وقرن قد خلاقبلهم عموا
حاجة
أساب الصغير وأفنى الكبير
الليالي وكرد العشي
إذ ليلة هرمت يومها
أتى بعد ذلك يوم فتي
نروح ونغدوا لحاجاتنا
وحاجة من عاش لا تنقضى
تموت مع المرء حاجاته
وتبقى له حاجة ما بقى
” أبى العلاء المعري من ديوانه لزوم مالا يلزم”.

قد يعجبك ايضا