تعز …لا تهبط الطائرات ليلا !!
عبد الرحمن بجاش
سيكون علينا أن نتوجه بالتحية والتقدير لكل طياري اليمنية التي يجري حثيثا قتلها , وذلك لكفاءتهم ومقدرتهم في الهبوط والإقلاع من مطار تعز , الذي يجعلني أتذكر الشيخ عبد العزيز الحبيشي أطال الله في عمره , وهو أبو النكتة إذا صح القول , كان إذا رأى شيئا لا يعجبه أو أراد السخرية من أمر ما علق عليه وبلهجة أبناء إب المحببة (( مöش عجبه )) , وتم تداولها كثيرا بين الناس وهي تجمل الظرف الأبي , ذات مرة صعد بالسيارة إلى الجبل المطل على إب , حيث أوقف السائق السيارة , ليعودا والسيارة قد هرولت إلى الأسفل , فعلق الشيخ (( مأذي إلا عöجبه )) , وأنا أكررها هنا تعبيرا عن حال مطار تعز الذي أمر إنشائه كان عöجبه وعöجبه كبيرة بفضل العقد الشخصية , فقد ظل من لا عقول لهم يقفون في وجه أن يكون مطارا دوليا أو محليا سنوات طويلة انتصر فيها المركز المقدس بأن حوله إلى سمسرة حمير وليس إلى مطار . قيل أن طائرة أقلعت لتصادف طيورا من المسلخ القريب أو في حرم المطار لتخرب ريش كثيرة في محركها , ولولا حنكة الطيار لحدث ما لا يحمد عقباه , حين تهبط الطائرة في مطار تعز يكون الطيار قد عمل حسابه لجمل يقطع عليه هبوطه أو حمار أو كلب , أو شخص ما يطارد كبشا , فحرم المطار مباح لكل من يريد أو يشوق لرؤية الطائرة صعودا أو هبوطا !! ضف إلى ذلك ضيق المدى حوله , وأزيدكم من الشعر بيت , فلأن لا أضواء حول المدرج اليتيم فلا تستطيع الطائرة الهبوط ليلا , فتعز المدينة أو المحافظة التي لديها مطار نهاري , وأي نهار !! , الآن يحاول المحافظ أن يفعل شيئا كما في كل شيء بدون جدوى , لأن نظرة مهيمنة لا تزال تعشعش في الرؤوس فعملت على وأد ميناء المخا , تعمل أيضا على ألا يكون لتعز مطارها , لا أريد أن أبالغ , لذلك أقول : لماذا لا تخرج تعز إلى المخا , ويكون المطار الجديد في تلك المساحات الخالية بين المخا وباب المندب , ويخرج الزحام المرعب إلى ارض الله الواسعة هناك , وتخطط تجمعات مدنية حضرية تمت للعصر بصلة , فتعز الحالية ليست مدينة ومطارها عبارة عن حضيرة لكل شيء إلا أن يكون مطارا ………..أعان الله محافظها …وأعاننا على أنفسنا …..