التعليم أساس بناء الأوطان

عقيد/بجاش جابر حليصي

 - * جميل أن تعلن حكومة بحاح عام 2015 عاما للتعليم فالتعليم هو السلاح الذي ترتقي به الشعوب وتسمو به الأوطان وشيدت به الحضارات القديمة وبدونه لن نؤسس ونبني به الحضارات الحديثة
* جميل أن تعلن حكومة بحاح عام 2015 عاما للتعليم فالتعليم هو السلاح الذي ترتقي به الشعوب وتسمو به الأوطان وشيدت به الحضارات القديمة وبدونه لن نؤسس ونبني به الحضارات الحديثة وبالعلم تبني الأجيال معالم تضاف إلى ما سبق من حضارات الأجداد وتنال الشعوب المتعلمة والمثقفة مراتب عدة من الشموخ والعزة والمجد والرقي والاحترام بين الأمم.
ومما يعانيه الوطن وأبنائه من المعاناة الكثيرة واقع تدني التعليم مما يضعف مستوى التحصيل العلمي في الأجيال وقلة الوعي وتوسع الأمية في المجتمع وخلق جيل غير قادر على الإبداع إن معاناة أبناء الوطن من تردي وتدني التعليم في جميع المستويات والمراحل الدراسية وخاصة في مرحلة التعليم الأساسية والثانوية وازدادت هذه المعاناة بسبب ما يمر به الوطن في الوقت الراهن من أزمة الصراع السياسي وعدم الاستقرار الأمني والناتجة بسبب الثقافات الحزبية والدينية المتشددة والوعي المتعصب القبلي والمناطقي.
وأن من أسباب ضعف وتردي التعليم أسباب كثيرة منها:
استمرار وتعاقب الأزمات في البلاد والصراعات السياسية وعدم الاستقرار الأمن والمماحكات الحزبية والدينية ونقص المدارس والفصول بما يتناسب مع تزايد عدد الطلاب مع كثافة السكان ونقص أو عدم توفر المعامل التطبيقية في المدارس وضعف الكادر التعليمي وتغيب بعض المدرسين وإهمال الإدارة نقص وعدم توفر المنهج والمحذوفات منه لعدم توفر الوقت وعدم توضيح الدروس في المنهج من المعاني والشرح والتعاريف بما يستوعبه الدارسون لعدم وجود إجابة لبعض الأسئلة في المنهج.
وكذلك تقصير دور الأسرة في الاهتمام ومتابعة أبنائها وعدم توفير ما يلزم المتطلبات التعليم لهم للظروف المعيشية الصعبة وخاصة من ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة عدم الاهتمام بالمعلم بتسوية مرتبة بما يناسب الظروف المعيشية وغيره.
وللخروج من معاناة تدني وتردي التعليم ورقيه بما ينمي من الأفكار الإبداعية والإنتاجية وغيره.
فيجب اهتمام الدولة بالتعاون مع الأهالي وأولياء الأمور والجمعيات وأصحاب رؤوس الأموال والمنظمات بتوفير المناخات والأعمال بتطوير العملية التعليمية وذلك بتحقيق الأمن والاستقرار وتسخير الامكانيات الخاصة بالتعليم بتوفير المدارس والفصول وكتب المناهج ومستلزمات التعليم بالمعامل والأدوات التطبيقية للطلاب وتوفير الكادر التعليمي المتخصص وفق العلوم والمواد الدراسية وصقل المعلم علميا وتربويا.. والاهتمام بحقوقه بتحسين مستواه المعيشي والتأمين الصحي والمساواة ورفع معنوياته بالمكافآت والتكريم عن المجاملات والانتماء الحزبي والسياسي وتوفير وتفعيل عوامل بعض الأنشطة المدرسية المختلفة كأنشطة التربية النفسية والبدنية والمسابقات والمنافسات الدراسية والثقافية المختلفة في المدرسة وبين المدارس والمحافظات والدافع والحافز التشجيعي في تكريم ومنح الجوائز للمتفوقين وغيره.
كما يجب رسم الخطط بخفض الأعداد والكثافة الطلابية في الفصول بما يتناسب ويسهل الاستماع والفهم والشرح للدروس ومشاركة عدد أكبر من الطلاب في المناقشات والتطبيقات الشفوية والنظرية والعملية كما يجب إعادة النظر في ترتيب المناهج الدراسية وإعدادها بإشراف كادر تعليمي تربوي متخصص بما ينفع الدارسين وبما يخفف على المعلم البحث عن مراجع لإيجاد الحلول والإجابات عن الأسئلة الموجودة في المنهج والتي لم يجد الطالب إجابة لأسئلتها وكذلك المعلم يواجه الحرج في التحضير والبحث للحصول على الإجابات لما يواجهه من الحرج أمام طلابه للتوضيح لهم.
فحقيقة عوامل ومشاكل تدني التعليم كثيرة ومن أهمها وضعية المنهج وخاصة للفصول الأساسية والتي تبنى عليها أسس وقواعد وقوانين علمية لمراحل التعليم الأخرى إضافة إلى ذلك نظام الترمين صحيح قد يوفر جهدا للتلاميذ للمذاكرة للترم النصفي الثاني وكذلك لمعرفة مستوى نتيجة الطالب للترم النصف الأول بما يحفز الطالب وأولياء أمورهم بمحاولة تحسن النتائج للأفضل وتدارك التعويض في الضعف وتفادي الرسوب لكن نظام الترمين له نتائج سلبية أيضا منها أن الطالب يرمي بكتب ودفاتر الترم الأول وعدم الاهتمام بمراجعتها .
وكذلك يحمل أعباء وخسائر للمواطن والدولة فالمواطنون يتحملون أعباء ثقيلة في شراء دفاتر جديدة والتزامات للترم الثاني وخاصة لذوي الدخل المحدود ويحمل الدولة أعباء وخسائر مضاعفة في طبع الكتب مرتين للترمين وهذا يكلف الدولة أعباء أو خسائر من الأموال للشراء والأجور والآلات والوقت في تكاليف الطبع وحتى البيئة تتحمل أعباء التلوث من رمي وإحراق المخلفات للكتب والدفاتر الورقية لماذا لا يكون طبع كتاب واحد ل

قد يعجبك ايضا