سيارات الحكومة

واثق شاذلي

مقال


 - نحن لسنا ضد وجود كبار الأغنياء والأثرياء في بلدنا وكذلك كبار رجال المال والأعمال ولكن شريطة أن يتم ذلك بالطرق المشروعة...عندها وفي وجود أمثال هؤلاء وتح

نحن لسنا ضد وجود كبار الأغنياء والأثرياء في بلدنا وكذلك كبار رجال المال والأعمال ولكن شريطة أن يتم ذلك بالطرق المشروعة…عندها وفي وجود أمثال هؤلاء وتحركهم ونشاطهم وحركه رؤوس أموالهم داخل الوطن فان مجالات عديدة للبناء والتنمية تفتح أمام القوى العاملة في البلد وينتعش الاقتصاد وتتوفر كثير من فرص العمل أمام العاطلين من الشباب وغيرهم ونأخد في السير إلى الأمام ولو خطوه خطوة بدلا من الرجوع الدائم والمستمر خطوات إلى الوراء,لكن الواقع وكما نشهده ونعيشه يقول أن معظم هذه الثروات التي جمعت من قبل الكثير إنما استقطعت من قوت الناس وضاعفت من فقرنا وزادت في إفقارنا.
أصبح الجشع والطمع والشره عناوين حياة الكثير إلا من رحم ربي وأصبح السعي والجري وراء الحصول على ثروة لا تفنى ونعيم لا يزول هو الهدف الأول والأكبر لمعظمنا إلا من رحم ربي, وأصبح الصراع الذي يتفجر في أوساطنا وما يخلفه لنا من دمار وخوف وقلق هو الوسيلة لفرض الوجود والسيادة وعرض الجاه لكثير منا إلا من رحم ربي أيضا.
إذا كانت الإدارة هي أصل النجاح في عملنا وهي أساس الفشل فيه فالخوف عندما تتحول مراكز الإدارات الكبيرة لدينا(وزير…مدير عام) إلى مصادر لجمع الثروات وحشد الأتباع , وبعيدا عن الصفقات السرية وروائح المناقصات التي تزكم الأنوف وبدلات العلاج والسفر غير المعقولة وتزايد ثروات كثير من المسؤولين بشكل غير منطقي فإن المعادلة الجارية الآن للأسف هي…إجمع الثروة للقوه والنفوذ وخد الأجمل والأغلى لعرض الجاه وأشكال هذا العرض مختلفة في مقدمتها سيارة المسؤول نفسه.
تذكر بعض المعلومات أن السيارات المخصصة للمسؤولين من نوع برادو قيمة السيارة الواحدة (39)الف دولار لكن معظمهم لا يعجبه ذلك فيأمر بشراء سيارة vxr وقيمة الواحدة منها( 86)الف دولار وهناك من يرى أن المرسيدس هي أفضل له وأكثر وجاهة وبعيدا عن السيارات المصفحة والمدرعة فكثير من المسؤولين لا يكتفي بسيارة واحدة له فهناك ثانية للبيت وثالثه للأولاد.
من يصدق أن بلدا فقيرا كبلدنا يبحث عن دعم الأشقاء والأصدقاء والمنح وغيرها يصرف هذه الملايين لسيارات المسؤولين وما تكلفه من نفقات أخرى باهظة, فهل سنضع حدا لهذا التبذير¿
Wams2013@hotmail.com

قد يعجبك ايضا