قاعدة البيانات ….الغائب الأكبر ¿!

عبدالرحمن بجاش


 - وحده د .  محمد جرهوم وزير الإعلام الأسبق , من تنبه للأمر في الوجه الذي يخصه , فبدأ أولا وفي سبيل إعلام حقيقي مستقل وقادر على المنافسة بمناقشة أهم المهم (( السياسة الخبرية للجمهورية اليمنية ))
وحده د . محمد جرهوم وزير الإعلام الأسبق , من تنبه للأمر في الوجه الذي يخصه , فبدأ أولا وفي سبيل إعلام حقيقي مستقل وقادر على المنافسة بمناقشة أهم المهم (( السياسة الخبرية للجمهورية اليمنية )) , ثم بدأ بالخطوة التالية(( مركز معلومات )) تصب الدولة وكل منظومة المجتمع المدني في ساقيته بكل معلومة , ومكتبة متميزة وغنية , كانا سيمدان المهتم والباحث والدارس والصحافة التي كان الرجل ينشدها رسمية وأهلية وخاصة بالمعلومة وهو ما نفتقر إليه الآن , ولذلك ترى الشائعة تحل محل المعلومة , وحتى مراسلي القنوات المعروفة تراهم يقترحون معظم مسربي الشائعات من المطابخ يقترحونهم (( محللين سياسيين )) لمناقشة قضايا مهمة لا يدركون من أمرها شيئا !!أما الصحف فلا حول ولا قوة إلا بالله , فيحل ديوان القات محل المنظومة الإعلامية المفترضة مصدرا رئيسيا لكل المعلومات صحيحها وتلك التي تتفتق عنها ذهنية المخزن لحظتها , بما يتعلق بطموح د . جرهوم جرى قتله مبكرا من قبل حزب أعداء النجاح . الآن لتتخيل نفسك مديرا, وزيرا, توافرت النية لديك لإعطاء كل ذي حق حقه من الترقيات وتحريك الكراسي , ستكتشف عجزك سريعا حين تطلب من الموارد البشرية بيانات كل موظف وسيرته الذاتية , ستكتشف انك بلا قاعدة بيانات ولا سير ذاتيه لموظفي الجهة التي تعتلي كرسيها , ولا يعد أمامك سوى المقيل و(( المخافسة )) : (( كيف تشوف فلان ¿ )) , يسري الأمر الآن على الجهاز الإداري للدولة كلها , ولذلك ينتهز الفساد فرصته فيمرر من يريد من الأسماء اعتمادا على غياب قاعدة البيانات والسير الذاتية لموظفي الدولة وللكفاءات الوطنية , ما يجعل الآن رئيس الوزراء المكلف ينادي عبر الفيسبوك طلبا لمعاونته وعنده كل الحق إذ لا قاعدة بيانات ولا سير ذاتيه في أي مفصل من مفاصل الجهاز العام توفر الحق لمن يستحقه , فكيف العمل إذا ¿¿ نفتقر حتى لوجود ما يسمى ((الكشاف العام )) في الصحف فتفاجئك المناسبات تلك التي يفترض أن تسلط عليها الضوء , لكن أصحاب المهرة لا يعجزون ليلة العرس (( الله يخلي الانترنت )) وهات يا خبز !! , هل علي القول الآن : لا بد ولا بد ولابد , لن أقولها , لأن لا أحد سيعمل بها , ومع ذلك اهمس بها في إذن المهندس بحاح إذا أعانه الله وتغلب على المعوقات وشكل حكومة ندعو الله لها ألف مرة بالتوفيق وسط كل هذا العجين ….

قد يعجبك ايضا